قوات النظام تستهدف نقطة “مراقبة تركية” في جبل عندان

في وقت تضاربت فيه التصريحات الروسية والتركية حول وقف إطلاق النار في إدلب, قصفت قوات النظام بصاروخٍ موجّه ما تسمى نقطة المراقبة التركية في جبل عندان, كما استمرت في قصف معرة النعمان, ومحاور في حماة, مع تعزيزات عسكرية لطرفي النزاع في جبهة حلب.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام استهدفت بصاروخٍ موجّه ما تسمى نقطة المراقبة التركية، الواقعة في جبل عندان بريف حلب ، ما دفع القوات التركية المتمركزة ضمن القاعدة إلى الرد.
يأتي هذا في وقت نفذت فيه مقاتلات النظام عدة غارات جوية، استهدفت خلالها مناطق في معرة النعمان ومحيطها، ومناطق أُخرى في جبل الزاوية جنوب إدلب. كما ألقت الطائرات المروحية عدداً من البراميل المتفجرة، استهدفت عدة محاور فيما تبقى من خفض التصعيد.

قصف بصواريخ شديدة الانفجار يستهدف جبل الزاوية
في غضون ذلك أعلن المرصد أنه رصد تحشدات عسكرية كبيرة لقوات النظام تصل تباعا إلى مدينة حلب تضم جنودا وآلياتٍ عسكرية وأسلحةً ثقيلة، بالتزامن مع وصول تعزيزات مقابلة للمرتزقة إلى الجبهة ذاتها. في حين قصفت قوات النظام بالصواريخ عدة محاور هناك.
هذا وتشهد إدلب انتشارا لخلايا مرتزقة داعش وخلايا أخرى تعمل لصالح قوات النظام، في ظل ضعف القبضة الأمنية لمرتزقة “تحرير الشام” وغيرها على البلدات والأرياف وخاصة الحدودية منها، كما وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع حديث روسي تركي عن هدنة جديدة، لكنهم اختلفوا حول بدء تطبيقها.
حيث أعلنت روسيا، يوم أمس، أن وقفاً لإطلاق النار في إدلب، قد بدأ تنفيذه بالاتفاق مع تركيا, فيما قالت أنقرة أن الوقف يبدأ اعتباراً من منتصف ليل الثاني عشر من يناير/ كانون الثاني الجاري.
وهذا ليس الاتفاق الأول من نوعه, حيث أعلنت الدولتان عن اتفاقات سابقة حول هدنة في منطقة ما يسمى “خفض التصعيد”, إلا أنها فشلت جميعا, واتهمت موسكو في وقت سابق أنقرة بأنها تماطل في تنفيذ الاتفاقيات حول إدلب.
والسؤال الأبرز هل سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل حقيقي ؟ وما هي الوعود التي أعطاها “أردوغان” هذه المرة لحليفه الروسي كي يوافق على الهدنة .. على الرغم من أن روسيا لن تحقق هدفها في السيطرة على الطرقات الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى