وزارة الكهربائية العراقية: موضوع استيراد الكهرباء التركية لايزال أمراً مبكراً

أكدت وزارة الكهرباء العراقية اليوم الاثنين, أن الحديث عن موضوع الربط الكهربائي مع تركيا لايزال مبكراً، بسبب عدم اختبار اللمحات الفنية اللازمة لإنضاج المشروع, وذلك بعد إعلان أنقرة بدء تصدير الكهرباء إلى العراق، عبر خط سلوبي- زاخو لمدة أحد عشر شهرا.

بعد ساعات قليلة من إعلان تركيا بدء ضخ الكهرباء إلى العراق عبر خط سلوبي- زاخو ولمدة أحد عشر شهرا, خرجت وزارة الكهرباء العراقية اليوم الاثنين, بتصريحات تخالف الإعلان التركي.

المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى أكد أن الحديث عن الربط الكهربائي مع تركيا لايزال مبكراً، بسبب عدم اختبار اللمحات الفنية اللازمة لإنضاج المشروع, قائلا إنه لم يصدر أي تصريح رسمي من قبل الوزارة بشأن بدء العراق استيراد الطاقة من تركيا.

الكعكة الكبرى لن تكون سهلة.. تنافس إيراني – تركي “للتنفيس الاقتصادي” على ساحة العراق

هذه التطورات الخاصة بواقع الكهرباء تأتي بالتزامن مع إصدار إيران قرارا بتخفيض صادرات الغاز إلى العراق من خمسة ملايين إلى ثلاثة ملايين متر مكعب , وذلك بسبب عدم تسديد الديون, حسب وزارة الكهرباء العراقية, والتي حذرت من أن هذا النقص سيجعل تجهيز الكهرباء شبه معدوم في بغداد والفرات الأوسط, مشيرة إلى امتلاكها كمية من المنتج الوطني , ما ينفي الأخبار المتداولة عن انقطاع تام للتيار الكهربائي.

هذا ومن المقرر أن يزور وزير الطاقة الإيراني العراق, يوم غد الثلاثاء لبحث تجهيز الغاز والمستحقات المالية, حيث بلغت الديون العراقية مليارين فاصلة ستمئة مليون دولار , حسب ما ذكر مسؤول عراقي.

الواقع المالي بين إيران والعراق يبدو أنه لن يمر مرور الكرام يقول مراقبون , حيث تسعى أنقرة لاتخاذ أزمة الكهرباء في العراق بوابة للنفاذ إلى اقتصاد جارها النفطي, وخاصة أنّ أنقرة كانت تراقب عن كثب عملية قيام إيران ببيع الكهرباء إليه وجنيها ملايين الدولارات من تلك العملية غير المكلفة, بالإضافة إلى دور الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى أنقرة , في تسهيل دخول تركيا كبلد مصدر للكهرباء.

وحسب مراقبين, فإنّ تركيا تجد في العراق، ولاسيما قطاعه النفطي، متنفّسا اقتصاديا مناسبا في ظلّ حالة التراجع التي يعيشها الاقتصاد التركي, تحت تأثير التوتّرات السياسية التي أثارتها سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان, إلا أنّ تركيا ستواجه منافسة شرسة من الجار الإيراني, و الذي لن يترك العراق كطبق من ذهب لتركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى