مع استمرار محاولات التقارب … الاحتلال التركي يعمل على تطبيع العلاقات الاقتصادية مع دمشق

مع استمرار محاولات التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق كشفت مصادر إعلام مقربة من الأخيرة، بأن دولة الاحتلال تعمل على تشجيع دمشق للانفتاح عليها من خلال التطبيع الاقتصادي، انطلاقا من بوابة المعابر حيث عمد مرتزقة جبهة النصرة لإزالة السواتر الترابية على الطريق بين مدينتي سرمين وسراقب تمهيدا لافتتاح منفذ ترنبة شرق إدلب.

فيما يبدو أنه ترجمة لسلسلة اللقاءات التي جمعت رئيس استخبارات الاحتلال التركي هاكان فيدان مع مدير مخابرات حكومة دمشق علي مملوك وفي خطوة متقدمة على طريق تطبيع العلاقات ومحاولات التقارب الجارية منذ مدة على حساب الشعب السوري ووحدة أراضيه. كشفت وسائل إعلام مقربة من حكومة دمشق بأن دولة الاحتلال التركي تعمل على تشجيع دمشق للانفتاح عليها من خلال التطبيع الاقتصادي، انطلاقاً من بوابة المعابر.

وأوضحت أن التطبيع الاقتصادي، الذي سينتهجه الاحتلال، قد يكون أحد أهم مقارباته للملف السوري وموجه أساسي للاستدارة نحو دمشق في الفترة القريبة المقبلة، مشيرة إلى أن التطبيع الاقتصادي ومغرياته، كفيل بإعطاء مسارات التفاوض الأمنية بين دمشق وأنقرة وقطار التطبيع، زخماً إضافياً للمضي به إلى الشق السياسي.

الاحتلال يسعى لفتح معبر جديد مع دمشق .. ومرتزقة جبهة النصرة تزيل السواتر الترابية على طريق سرمين-سراقب

وفي خطوة بهذا الاتجاه كشف المصدر ذاته بأن مرتزقة هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً، عمدت يوم أمس، إلى إزالة السواتر الترابية على الطريق الذي يصل بين مدينتي سرمين وسراقب، والتي تشكل عائقاً أمام مرور الشاحنات نحو معبر ترنبة القائم غرب الأخيرة في حين رأت مصادر محلية في سراقب أن الخطوة لا يمكن أن تتم من دون ضوء أخضر من الاحتلال التركي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع افتتاح حكومة دمشق ما يسمى بمركز للتسوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي الخاضع لسيطرتها ودعوات مهجري ونازحي إدلب في الشمال السوري بتسوية أوضاعهم والعودة لمناطق سيطرتها في مسعى للاحتلال لدفع الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى المركز الذي أقامته دمشق كخطوة باتجاه الدفع بترتيبات المصالحة قدما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى