مخاوف ألمانية من تجسس المدارس التركية لصالح أردوغان

أكد قيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني أن بلاده لا تريد مدارس لأردوغان في ألمانيا وذلك على خلفية طلب أنقرة فتح ثلاث مدارس في مدن ألمانية حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين تركي.

أحيت إمكانية فتح مدارس تركية في ألمانيا المخاوف من تأثير أردوغان على الجالية التركية الكبيرة في البلاد، التي تتهم السلطات التركية أساسا بممارسته في المساجد.
وصرح القيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي ماركوس بلومي لمجموعة الصحافة المحلية “إر إن دي” “لا نريد مدارس لأردوغان في ألمانيا”.
وتأتي هذه الدعوات بعدما طلبت أنقرة فتح ثلاث مدارس في ألمانيا حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين تركي أو من أصل تركي يشكلون أكبر جالية تركية في العالم،
وترى أنقرة أن طلبها يأتي في مقابل وجود ثلاث مدارس ألمانية في تركيا، في إسطنبول والعاصمة وإزمير، وكذلك بسبب غياب دروس اللغة التركية في المدارس الألمانية الحكومية على الرغم من طلب الجالية الملح لذلك.إلا أن القنصليات التركية تؤمن حاليا دروس اللغة في المساجد هناك.
ورغم حاجة برلين إلى أنقرة لكبح تدفق طالبي اللجوء القادمين لأوروبا من الشرق الأوسط، إلا أنها تنتقد باستمرار ما تعتبره ميولا استبدادية لأردوغان الذي يتهم بدوره السلطات الألمانية بالتراخي تجاه معارضيه في ألمانيا.
ويأتي المطلب التعليمي التركي في أعقاب إغلاق المدرسة الألمانية في إزمير مؤقتا عام ألفين وثمانية عشر، الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام تركية وإلى حد ما رسالة تهديدية, ورغم الموقف الألماني تبدي الحكومة انفتاحها على عقد نقاش لكنها تعمل على ضمان وضع محتوى الدروس تحت إشرافها.
وعبر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية راينر برويل الجمعة عن موقف مماثل قائلا إن “المدارس الأجنبية التركية المحتملة يجب أن تمتثل للقانون المحلي حول المدارس ومن غير المقرر منحها امتيازات”.
يضاف هذا الجدل إلى نقاش سابق حول التأثير الذي تتهم الحكومة التركية بممارسته في ألمانيا على المساجد التي يتولاها أئمة أرسلتهم أنقرة وتتولى دفع رواتبهم.
هذا ويتبع هؤلاء الأئمة الذين يقارب عددهم الألف، إلى “الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا” الذي يتعرض لانتقادات منذ أعوام، إذ يشتبه منتقدوه في نشاطه لصالح السلطة التركية . وقد اتهم أيضا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام ألفين وستة عشر بالتجسس على معارضي أردوغان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى