قياديين ومقاتلين شاركوا في تحرير تل تمر و القرى الآشورية: تركيا تواصل مالم تحققه داعش

وتُعرف ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة، بتعدد مكوناتها المتعايشة منذ القدم “الكرد، والعرب، والآشور، والسريان”، ما يجعلها فسيفساء متكاملة تعرف بـ “سوريا الصغرى” فكانت محط انظار الاعداء والمتربصين حيث كان هجوم داعش عليها في الـ2015 والتي هزمت امام تكاتف ابناء المنطقة.

مع بدء الأزمة السورية، باتت تل تمر الناحية الصغيرة الواقعة شمال الحسكة، محط أنظار العديد من القوى، بسبب موقعها الاستراتيجي المهم، كونها تشكل عقدة وصل تربط بين العديد من المدن والبلدات، وتشكل جسراً للعبور إلى الداخل السوري من خلال الطريق الدولي السريع بحسب ما اوضحه القيادي في مجلس تل تمر العسكري، خابور أكاد لوكالة هاوار.

المقاتل سوار روجدم، أحد المقاتلين والمدافعين عن الناحية خلال ذلك الهجوم،”دولة الاحتلال التركي قامت بضخ المياه في المساء بشكل كبير، قبل الهجوم بساعات، تلاه هجوم مرتزقة داعش على الناحية وقراها، بعد أن أصبح النهر سداً أمام قواتنا، بحيث لم نعد نستطيع الوصول إلى الضفة الأخرى لإمداد القوات بالذخيرة”.

القائد العام لقوات الناطورة روبرت أيشو، المنضوية تحت راية قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا بهذه الذكرى “لا أحد يستطيع وصف تلك الأيام إلا مَن عاشها، اتحد سكان المنطقة حينها بحيث كان هدفنا واحداً وعدونا واحد، لم نكن نميز بأن المقاتل الذي يقف إلى جانبنا هو آشوري أم عربي أم كردي، لم يكن هناك شيء اسمه مكونات مختلفة، كنا شعباً واحداً ذو هدف واحد”.

وكذلك وصفها الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل تمر جوان ملا ايوب، : “سكان تل تمر بجميع المكونات على أبواب ذكرى أليمة وهي هجوم داعش على المنطقة بأسلحته الثقيلة وبشكل عنيف، أدى إلى استشهاد عدد كبير من القوات العسكرية، والمدنيين، الذين دافعوا عن المدينة وشعبها حينها”.

واختارت وحدات حماية الشعب ، ووحدات حماية المرأة ، والمجلس العسكري السرياني، وقوات حرس الخابور الآشورية، إلى جانب سكانها الذين لم يفرطوا بالناحية، ورفضوا مغادرتها، المقاومة وعدم التخلي عن الناحية، على الرغم من الهجوم الواسع الذي استهدفها، والذي استمر ثلاثة أشهر وقدم خلالها 108 مقاتل ومقاتلة أرواحهم رخيصة في سبيل ذلك التحرير.

ومنذ أكثر من عامين يستمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بشن هجمات يومية على الناحية، وارتكاب جرائم بحق أهلها، بأساليب مختلفة، وسط استمرار مقاومة أهالي الناحية بروح المقاومة التي أبدوها الأهالي ضد مرتزقة داعش عام 2015.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى