واشنطن بوست: عدم معارضة الإدارة الأمريكية محاولات التطبيع مع الحكومة السورية ستكون لها عواقب وخيمة

أشارت صحيفة الواشنطن بوست أن عدم معارضة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على نشاط تطبيع بعض الدول العربية مع الحكومة السورية ستكون لها عواقب وخيمة, موضحة أن الأمل الوحيد في تحقيق السلام في سوريا هي معاودة أميركا الانخراط دبلوماسياً في سوريا.

إرث ثقيل من القتل والتدمير في سوريا أصبح الآن في عهدة الرئيس الاميركي جو بايدن بعد أن مر بعهدتي باراك أوباما ودونالد ترامب, لكن بايدن وفي انعطافة عن سياسة أسلافه يبدو انه يتجه نحو تغيير سياسة واشنطن تجاه الحكومة السورية فعاصمة القرار العالمي بدأت أنها وفي وقت واحد لا تشجع ولا ترفض محاولات التطبيع التي تقودها بعض الحكومات العربية مع الالحكومة السورية وفي هذا الشأن كتبت صحيفة وانطن بوست مقالة أشارت فيه أن عدم معارضة الإدارة الأمريكية محاولات التطبيع مع الحكومة السورية ستكون لها عواقب وخيمة.

وأشار التقرير إلى أن بايدن أعطى تأكيدات صريحة بأنه لن يُعاقب المطبعين مع الحكومة السورية بموجب قانون قيصر مضيفا إن إبرام صفقة لنقل الغاز إلى لبنان سوريا ستؤدي إلى مدفوعات نقدية لسوريا مما يعزز وجود ثغرة في القانون الأميركي.

أما عن اللقاءات التي جرت الشهر الماضي بين مسؤولي الحكومة السورية وقادة العرب على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي أسهمت بتعهد وزير الخارجية المصري سامح شكري بالمساعدة في استعادة مكانة سوريا في العالم العرب على حد تعبيره

موضحاً أن مؤيدي التطبيع في واشنطن يجادلون بأن عشر سنوات من العزلة والضغط على الأسد لم تسفر عن أي تقدم في التسوية السياسية بينما العقوبات أدت إلى تفاقم معاناة السوريين.

واشنطن بوست: الأمل الوحيد في تحقيق سلام في سوريا معاودة أميركا الانخراط دبلوماسياً في سوريا

كما وأكد التقرير أن الأمل الوحيد في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا هي أن تعاود أميركا الانخراط دبلوماسيا وتعمل على إحياء العملية السياسية الدولية وقيادتها وفي غضون ذلك يجب على واشنطن أن تساعد في تحسين حياة السوريين مشيراً أنه لا يوجد خيارات جيدة في سوريا لكن الترحيب ولو بشكل ضمني لما اسماه بالقاتل الجماعي بالعودة إلى الحظيرة الدبلوماسية ليس مقبولا مؤكدا ان التطبيع مع الحكومة السورية لن ينهي الحرب والنظر في هذا الاتجاه يعد إفلاس أخلاقي وإستراتيجي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى