بغطاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم.. شركات تركية تهرّب ملايين الدولارات إلى الخارج

كشف تقريرٍ ألماني عن تقديم رأس النظام التركي أردوغان غطاء لعمليات تهريب لمبالغ كبيرة من الاموال الى خارج تركيا تقوم بها شركات ورجال أعمال مقربين من اردوغان استعداداً لأي خسارة محتملة للعدالة والتنمية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستشهدها البلاد بعد أقل من عامين من الآن.

الأموال إلى الخارج والاقتصاد إلى الانهيار معادلة اقتصادية عمد النظام التركي الى تطبيقها منذ خمسة أعوام اي منذ العملية الانقلابية منتصف شهر تموز الفين وستة عشر.

تقرير ألماني يكشف عن تقديم رأس النظام التركي أردوغان غطاء لعمليات تهريب لمبالغ كبيرة من الأموال إلى خارج تركيا تقوم بها شركات ورجال أعمال مقربين من أردوغان حيث أشار التقرير إلى أن إحدى الشركات وهي روزينس هولدينغ قامت بنقل ما يصل الى مئتين وعشرة ملايين دولار اميركي الى عدة بنوك سويسرية في خمس سنوات الأخيرة.

ووفق التقريرتعد الشركة المذكورة واحدة من أكثر الشركات التركية التي استفادت من وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده أردوغان إلى السلطة اذ يعتبر مالكها ارمان أليجاك من أحد المقربين من اردوغان مما سهل له عملية نقل الأموال.

خبراء اقتصاديون: قيمة الأموال المهربة تفوق 300 مليار دولار مما يؤثر سلبا على سعر صرف الليرة التركية

ووفق الخبراء في قطاعي الأموال والأعمال في تركيا فأن العديد من رجال الأعمال المقربين من أردوغان بدؤا بنقل مشاريعهم وأموالهم من تركيا إلى الخارج استعداداً لأي خسارة محتملة للعدالة والتنمية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستشهدها البلاد بعد أقل من عامين من الآن.

ولفت الخبراء إلى أن اغلب الاموال التي تم تهريبها والمقدر قيمتها بثلاثمئة مليار دولار تعود ملكيتها لرجال أعمالٍ بات من الأثرياء في عهد الحزب الحاكم حالياً بعد تهرّبهم من دفع الضرائب وإسناد مشاريع كبرى لشركاتهم.

والأرقام الواردة في الوثائق الرسمية بشأن شركة رونيزانس هولدينغ التي بنت القصر الرئاسي الجديد في أنقرة تؤكد صحة الأنباء حيث أفادت بعض وسائل الإعلام المحلية ومسؤولين في الأحزاب المعارضة لأردوغان عن بدء رجال الأعمال بنقل أموالهم إلى الخارج، ما أثّر سلباً على سعر صرف الليرة التركية التي اقتربت من أدنى مستوى لها في آخر يومين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى