كاتب سوري معارض يؤكد أن اشتباكات درعا تجري لتصفية المعترضين على ما تسمى المصالحات

أوضح كاتب سوري معارض أن الاشتباكات القائمة في محافظة درعا جنوب سوريا، هي محاولة لتصفية لكل المعترضين على إجراء ما تسمى “المصالحات” مع حكومة دمشق.

تتواصل المعارك والاشتباكات بين مسلحين مدعومين من روسيا ومسلحين متهمين بأنهم محسوبين على مرتزقة داعش في مدينة درعا.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد محاولات عديدة من قبل روسيا وحكومة دمشق فرض السيطرة على درعا وعموم الجنوب السوري عبر العمليات العسكرية واستخدام أسلوب التسويات والمصالحات الذي أثبت فشله في عموم المناطق التي تم تطبيقه فيها، ويرى مراقبون بأن ما تسمى التسويات أسهمت بتعقيد الأوضاع السورية بشكل أكبر.

وفي هذا السياق قال الكاتب والمعارض السوري على الأمين السويد أن حكومة دمشق لا تتوقف عن التصفية الجسدية لكل من قال لها يوماً ما لا، ولكل من يعتقد بأن قلته يزيد من سطوة دمشق حتى ولو كانت الضحية شخصية عادية.

وأضاف إن مبدأ حكومة دمشق هو الاستمرار في القتل حتى يتم الخلاص من كل المعارضين ومؤيديهم، وحتى من الذين لم يعترضوا على فعل المعارضين، مشيراً إلى أن سلطات دمشق لا تفرق بين معارض ثائر مستمر في ثورته ضد الاستبداد والعبودية، وبين من وجد نفسه أنه من النظام ولا يستطيع الخروج منه، فقام بما تسمى بالمصالحة والانخراط في صفوف قوات دمشق ليقاتل من كان في صفهم بالأمس.

وأعتبر السويد أن ما يحدث في درعا مؤخراً يندرج تحت بند التصفيات بنيران صديقة يقوم بها الفيلق الخامس الذي أنشأه أحمد العودة برعاية روسية، والمستهدف به هو رفاق سلاحه الأمس، وأختتم بالقول: تجري هذه العمليات الجراحية بهدف الإبقاء على التجانس الموالي لروسيا الراعية للأسد، فليس من المسموح تغيير القيادات ومن غير المسموح الاعتراض على تغيير مضمون بنود ما تسمى المصالحات مع حكومة دمشق، فتتم الاشتباكات لقتل المعترضين تحت غطاء مرتزقة دواعش ومتشددين والحقيقة هي أن الطرفين في خندق حكومة دمشق ويتبعان أجنداته وفق تعبيره.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى