مستوطنة جديدة في عفرين وهذه المرة برعاية جمعية كندية

تواصل دولة الاحتلال التركي تغيير ديموغرافية عفرين المحتلة من خلال بناء المستوطنات فيها عبر جمعيات تابعة للإخوان المسلمين وذلك تحت مسميات إنسانية تخفي وراءها سياسات هادفة لاقتصاع أجزاء من سوريا.

في إطار سياسة تغيير ديموغرافية الشمال السوري المحتل، تواصل دولة الاحتلال التركي بناء المستوطنات عبر الجمعيات الإخوانية القطرية والكويتية والفلسطينية، وفي تطور خطير أعلنت وسائل إعلام تركية عن عزم جمعية كندية بناء مستوطنة جديدة في الشمال السوري.

والمنظمة الكندية التي تُدعى (هومن كونيسرن أنترناشونال) “Human Concern International” (HCI) تعتزم بناء المستوطنة في الباب أو عفرين، ولكن الأرجح أن تكون مقاطعة عفرين المحتلة بسبب سياسة الاحتلال التركي الهادفة لبناء المستوطنات في هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية دون سواها والتي تم تهجير الغالبية العظمى من سكانها الأصليين منذ عام 2018.

وخصصت المنظمة الكندية 1.7 مليون دولار لبناء هذه المستوطنة، وحصلت على الأموال من جمعيات إخوانية تنشط تحت اسم منظمات غير حكومية مسلمة في كندا.

هذا وتعمل دولة الاحتلال التركي وعبر المنظمات الإخوانية القطرية والكويتية والفلسطينية، على بناء عشرات المستوطنات فوق القرى المدمرة وفي قمم الجبال بعفرين، وذلك لكي لا تتحمل بصفتها دولة احتلال، أية تبعات قانونية لعمليات الاستيطان والتغيير الديموغرافي الحاصلة.

سياسة تتريك ممنهجة في عفرين منذ احتلالها عام 2018

ومنذ احتلالها لمقاطعة عفرين في آذار عام 2018 بدأت دولة الاحتلال التركي بتطبيق سياسة تتريك ممنهجة عبر تهجير سكان المنطقة الأصليين، وتوطين 400 ألف مستوطن بدلاً منهم في عموم قرى ونواحي عفرين، وهم بغالبيتهم من مرتزقتها وعوائلهم الذين والذين تم استقدامهم من مناطق سورية مختلفة بناء على صفقات أبرمتها مع روسيا لتغيير الديموغرافية السورية.

وعبر هذه السياسة، غيّرت دولة الاحتلال التركي أسماء الساحات الرئيسية في مدينة عفرين وأسماء القرى، ورافق ووضع العلم التركي وصور زعيم الفاشية التركية أردوغان في كل مكان وعلى لوحات الدلالة في كل قرية وناحية ومركز المدينة، فضلاً عن فرض اللغة التركية في المدارس ووضع العلم التركي على ألبسة الطلبة.

مخيمات النازحين السوريين في إدلب تغرق والاحتلال التركي يبني المستوطنات في عفرين

والملفت للانتباه أن هناك أكثر من 200 مخيم في مناطق إدلب يعيش فيها ما يزيد عن مليون ونصف نازح بحسب إحصاءات المنظمات هناك، ولكن دولة الاحتلال التركي التي تتباكى على النازحين السوريين لا تقدم لهم أي دعم ولا تبني لهم القرى والمنازل، بل تركز على مدينة عفرين، وذلك بهدف تغيير ديموغرافية المنطقة.

وتستخدم دولة الاحتلال التركي منظمات الإخوان المسلمين القطرية والكويتية والفلسطينية للتغطية على جريمة التغيير الديموغرافي التي ترتكبها في عفرين المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى