كاتب صحفي مصري: أوجلان يريد منح الشعوب حق تقرير مصيرها والنظام العالمي يسعى لإبقاء النظام الطبقي

أوضح الكاتب الصحفي المصري محسن عوض الله أن القائد عبد الله أوجلان كرّس حياته للنضال من أجل حرية الشعوب المضطهدة ما جعله قائداً أممياً تتعالى أصوات الشعوب للمطالبة بحريته، مؤكداً أن الاقتداء بأفكاره سينهي الأزمات المتراكمة في سوريا والشرق الأوسط.

تستمر دولة الاحتلال التركي في فرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، كما أنه لم ترد أي معلومات حول صحة القائد أوجلان منذ الـ 25 من آذار عام 2021.

وفي لقاء مع وكالة أنباء هاوار تحدث الكاتب الصحفي المصري محسن عوض الله واصفاً في بداية حديثه القائد أوجلان بالقول: “أؤمن أن السيد عبد الله أوجلان هو شخص جاء في فترة زمنية فارقة في الشرق الأوسط للقيام بدور مطور للمنطقة التي لطالما حكمت بالحديد والنار، والتي تعرضت شعوبها للظلم والقهر وكانت دوماً مرتعاً لكل الأنظمة الفاسدة”.

وأضاف: “أوجلان معتقل منذ 24 عاماً، قضى زهرة شبابه بين أسوار السجن في أجواء تدفع نحو اليأس والإحباط والكآبة، لكنه حوّل هذه الظلمات إلى طاقة نور واستطاع من خلالها أن يكتسح هذه الحواجز والظلمات لتعبر كلماته التي صقلها داخل السجن إلى آفاق الشرق الأوسط والعالم”.

مشيراً أن القائد يمتلك مفاتيح حل أزمات الشرق الأوسط وتطويرها فلا الشرق ولا الغرب يريدون أن تحظى شعوب المنطقة بالحرية والديمقراطية بل تسعى إلى إشغال شعوب العالم بالحروب والنزاعات خدمة لمصالحها الشخصية.

كاتب صحفي مصري: القائد أوجلان ليس قائداً كردياً وحسب بل هو قائد أممي

وبيّن أن القائد عبد الله أوجلان رفع راية الكفاح والنضال في وجه كل من يسرقون أموال شعوبهم ويقتلونهم، مؤكداً أنه ليس قائداً كردياً وحسب بل هو قائد أممي يحارب من أجل شعوب الشرق الأوسط إن لم يكن من أجل جميع الشعوب المقهورة في العالم.

وأوضح عوض الله أن “أزمة تركيا ليست مع القائد أوجلان كشخص ولا مع القائد كزعيم كردي، فما أكثر الزعامات الكردية التي تستقبلها تركيا بحفاوة، إنما أزمتها معه لأنه صانع لفلسفة وسياسة قائمة على أن الحقوق تنتزع، وقائمة على إسقاط هذه الدول السالبة والناهبة لثروات وحريات الشعوب”.

كاتب صحفي مصري: مشروع الإدارة الذاتية يعتبر بمثابة نقطة ضوء في الظلام الذي تعيشه شعوب العالم

كما تطرق عوض الله إلى مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا قائلاً: “هذا المشروع يحمل الخير ليس لسوريا فقط بل لعموم الشرق الأوسط لأنه يحمل أفكار الأمة الديمقراطية كمنبر لتوجيه الطريق وتحديد المستقبل، وهي تجربة يمكن وصفها بنقطة ضوء في هذا الظلام”.

واختتم الصحفي المصري محسن عوض الله حديثه بالإشارة إلى “أن أهم ما يجب أن يقوم به أبناء سوريا هو دعم الإدارة الذاتية والإبقاء عليها وتعميم تجربتها في عموم المنطقة، فنجاح هذا المشروع يضمن حل الأزمة السورية وعودة المهجرين إلى بلادهم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى