كاتب ومحلل سياسي: المظاهرات في المناطق المحتلة بداية إدراك لمشاريع تركيا الاحتلالية

علق الكاتب والمحلل السياسي بير رستم على تصاعد وتيرة المظاهرات في المناطق السورية المحتلة واصفاً إياها بإدراك السوريين لمشاريع دولة الاحتلال التركي التوسعية والاستيطانية.

شهدت المناطق المحتلة خلال الأسبوع الفائت، مظاهرات واحتجاجات مناهضة لدولة الاحتلال التركي، ولسياساتها المتبعة في المنطقة، ولا تزال المظاهرات مستمرة بعد أن بدأت من مدينة عفرين المحتلة، واتسعت رقعتها لتشمل كلاً من “مارع، إعزاز، الباب، وصوران، وإدلب”.

وفي تعقيب على ما شهدته تلك المناطق، أوضح الكاتب والمحلل السياسي بير رستم، في حديث لوكالة أنباء هاوار أن المظاهرات التي خرجت في المناطق المحتلة من سوريا وبشكل خاص في عفرين “تعيد إلى الأذهان مشهد خروج المظاهرات بداية عام 2011، والتي طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية والحرية للشعب السوري، لتنتهي بالمطالبة برحيل النظام السوري”.

مضيفاً: “لكن اليوم تخرج المظاهرات، ضد المحتل التركي والموالين له من الجماعات المرتزقة التي ترتهن لأوامره”.

وتطرق رستم إلى استخدام القوة ضد المتظاهرين من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وأكد أن استخدام القوة هو جزء من ثقافة الأنظمة الشمولية القمعية مثل النظام الفاشي التركي، معتبراً أن هذه المظاهرات، بداية إدراك السوريين لمشاريع تركيا الاحتلالية وعملها وفق مصالحها وليس مصالح الشعب السوري.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي بير رستم في مشروع الإدارة الذاتية المبني على أساس إشراك جميع مكونات المنطقة في الإدارة، الأمل لعودة السوريين إلى موطنهم الأصلي، وتابع: “يبقى الأمل للخروج من الأزمة والكارثة السورية، مرتبطاً بالتوافقات الدولية والإقليمية على مشروع وطني سوري يكون الجميع شركاء فيه، وبالأخص الإدارة الذاتية وذلك على أساس سوريا دولة اتحادية ديمقراطية تحقق حقوق كل مكوناتها القومية والدينية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى