كادار بيري: أطراف أستانا لاتريد الخير لسوريا وتوسيع الإدارة الذاتية بات مشروعاً سورياً ملحاً

لم يخرج البيان الختامي للجولة السابعة عشرة من مسلسل أستانا بين ثلاثي الصفقات (روسيا وتركيا وإيران) بشأن سوريا، عن نطاق بيانات الجولات السابقة التي تضمنت الحديث عن (وحدة الأراضي السورية واستقلالها) ومهاجمة التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

في اطار استمرار الأزمة السورية تزامنت الجولة الأخيرة لاستانا مع تكثيف الاحتلال التركي لهجماته على شمال وشرق سوريا، حيث قصف بشكل مكثف خطوط التماس في تل تمر وزركان، بالإضافة إلى القصف بطيران مسيّر على كوباني، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين.

في هذا السياق، قال مدير مركز كرد بلا حدود، كادار بيري أن موضوع القصف التركي لشمال وشرق سوريا هي تكملة للسياسة التركية العدائية تجاه الإدارة الذاتية ولشعوبها.

كما أكد بيري بأن جولة استانا الاخيرة لم تأت بشيء جديد وإنما هي استمرارية أساساً للمتدخلين تركيا ايران وروسيا

وبالتزامن مع هذه المباحثات، أطلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصريحات سلبية تجاه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والكرد واتهامها بالانفصال.

تشير هذه التصريحات إلى أن السياسة الروسية لا تزال كما هي، إذ يرى فيها كادار بيري أنها تكملة لاتفاق الأطراف الثلاثة بالقضاء على أي فكرة ديمقراطية في سوريا ولايريدون الخير لسوريا.

وأضاف بيري حقيقة الأمر أن من يريد تقسيم سوريا هو المحتل التركي من خلال تتريك المنطقة وإحداث التغيير الديمغرافي.

أما بالنسبة لإيران، فيري بيري كانت تطمح بفرض سيطرتها وتشييع كامل سوريا. في المنافسة بينهم وبين الروس فشلت أيضاً، لذلك المستفيد الأكبر هو روسيا من خلال استخدامها للفيتو في البدايات لصالح النظام ومن ثم المشاركة المباشرة في قتل الشعب السوري.

وحول مقاربات روسيا ودمشق للحل في سوريا، قال مدير مركز كرد بلا حدود هم يبحثون عن حلول كالمصالحات في درعا بعد ذلك يقومون باعتقال واغتيال قادة تلك المنطقة، هذا هو الحل الذي تريده روسيا والنظام.

وحول ما هو المطلوب من الإدارة الذاتية لمواجهة هذه المخططات،

أضاف بيري أنه من المهم جدا توسيع دائرة العلاقات الدبلوماسية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الخارج ، كذلك توسيع الحكومة لكل من هو خارج هذه الإدارة.

واختتم كادار بيري حديثه، قائلًا أن تطوير الإدارة بحد ذاتها بأن تكون كشبه كيان رسمي في التعامل سواء على مستوى الداخل أو في الخارج أمر ملح وتطويرها بات ضرورياً”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى