كاموران برواري: العقوبات الانضباطية والهجمات والإبادة السياسية كلها تدار من المركز نفسه

أشار الدكتور كاموران برواري إلى أن الهجمات التي تطال كردستان والوضع في إمرالي جميعها مرتبطة بمركز الحرب الخاصة على مستوى الشرق الأوسط والعالم أجمع، مؤكداً أن جميع السياسات تمارس أولاً ضد إمرالي.

أوضح نائب رئيس أكاديمية السياسة والفكر الديمقراطي في جنوب كردستان، الدكتور كاموران برواري، أن مدينة السليمانية اختيرت بالتحديد؛ لتنفيذ الاغتيالات فيها، وقال: “الاتحاد الوطني الكردستاني ذاته مستهدف، إذ يسعون بهذه الاغتيالات إلى توجيه أصابع الاتهام للاتحاد الوطني الكردستاني واستهداف وضرب الأمن والاستقرار في السليمانية”.

ونوّه الدكتور كاموران برواري إلى أن السياسات المنتهجة في إمرالي وعمليات الإبادة المنفذة في كردستان، جميعها نتاج مخطط واحد وقال: “إن العقوبات الانضباطية وحظر الزيارات إلى إمرالي، والهجمات على جنوب كردستان وشنكال ومخمور ومناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا، والإبادة السياسية في شمال كردستان، والحركة الدبلوماسية ضد الكرد، تستند جميعها إلى مخطط واحد”.

مضيفاً أن “محور القضية الكردية على المستوى الدولي والإقليمي والعالمي هو القائد عبد الله أوجلان، ولهذا ينتهجون جميع سياساتهم أولاً حيال إمرالي، وهذا مرتبط بمركز الحرب الخاصة على مستوى الشرق الأوسط والعالم. وإن لم تقم هذه الدول بإعادة النظر في سياساتها مستقبلاً، ستتلقى ضربة اقتصادية كبيرة لن تتمكن من الصمود أمامها”.

وأشار برواري إلى أن حكومة إقليم جنوب كردستان والحكومة العراقية قد سمحتا للدولة التركية باحتلال جنوب كردستان وبناء القواعد فيها.

وحول إنهاء منظومة المجتمع الكردستاني قرار وقف العمليات العسكرية الذي أطلقته في أعقاب زلزال السادس من شباط ومددته لاحقاً حتى الانتخابات التركية، بسبب استمرار دولة الاحتلال التركي بشن هجماتها، علّق كاموران برواري مشيراً إلى أن الفاشية التركية لم تلتزم بأي عملية وقف العمليات العسكرية.

وأشار برواري إلى أن الوضع في الشرق الأوسط، وسوريا، وتركيا، والعراق وإيران يتجه نحو الأسوأ، وإن لم يضع التحالف الدولي حداً لهذه الدول ولم يتدخل، فسيتحول الشرق الأوسط إلى بركة من الدماء، وستبدأ مرحلة احتلال المكتسبات الوطنية للشعوب. ولفت برواري إلى أن دولة الاحتلال التركي قد شكلت حكومة حرب لهذا الغرض بالتحديد.

وأوضح الدكتور كاموران برواري أن على الشعب الكردي إعادة النظر في سياساته الإقليمية والعالمية والداخلية، والعمل على عقد مؤتمر طارئ لمراجعة وضع كردستان الحالي وتحديد استراتيجية موحدة جديدة ضد الاحتلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى