كشف نائب رئيس أكاديمية السياسة والفكر الديمقراطي في جنوب كردستان كاميران برواري أن احتلال غاري كان ضمن مخطط موسع يتضمن احتلال جنوب كردستان على أربع مراحل , مشيرا إلى أن الهجوم على غاري كان درسًا مهمًّا جدًّا بالنسبة لحكومة إقليم جنوب كردستان وأحزاب السلطة والمعارضة.
تحدث نائب رئيس أكاديمية السياسة والفكر الديمقراطي في جنوب كردستان ـ الدكتور كاميران برواري لوكالة هاوار حول هجوم دولة الاحتلال التركي على غاري في جنوب كردستان , حيث نوه إلى أن الهجوم جاء في إطار مخطط موسع يتضمن عدة مراحل بهدف السيطرة العسكرية على قوات الكريلا في حدود منطقة بهدينان من جهة، والعمل على وضع حواجز على حكومة جنوب كردستان من جهة أخرى ، بحيث لايبقى لها ولا لقوات البيشمركة أي وجود.
وأشار برواري أن الخطة بدأت في السادس من أيار الماضي وتضمنت أربع مراحل تبدأ الأولى منها باحتلال الجبال الممتدة من حدود زاخو , فيما تتضمن الثانية السيطرة على غاري ومتينا , أما الثالثة فتشمل العمل على احتلال المناطق الواقعة خلف جبل شيخان وجبال مقلوبي شيخا وآكري وتكمن الرابعة في السيطرة على جبال همرين وحدود جنوب كردستان مع العراق , منوها إلى أن هذا التفاهم تم بشكل خاص بعد زيارة الكاظمي إلى أنقرة، وكذلك زيارة خلوصي آكار إلى العراق.
كاميران برواري: هجوم غاري كان درسا لحكومة الإقليم وأحزاب السلطة والمعارضة
وأوضح برواري أن دولة الاحتلال التركية كانت تسعى إلى تحقيق نصر عسكري في المنطقة بالتزامن مع يوم الخامس عشر من شباط ، منوها إلى أن هجماتها كانت بمثابة امتحان مهم لحكومة إقليم جنوب كردستان وأحزاب السلطة، وكذلك أحزاب المعارضة وقد أوضحت بشكل جلي من هي القوى المشاركة، لأن الدولة التركية لا تستطيع أن تفعل مثل هذا الأمر وحدها وأنها تسعى إلى إحداث الصراعات بين أبناء الشعب الكردي الذين يتوجب عليهم وعلى القيادات والمقاتلين والأحزاب، الدفاع عن أرضهم وثورتهم في هذه المرحلة الحساسة من النضال والكفاح .
