انطلق اليوم في العاصمة العراقية بغداد، المؤتمر العلمي المتخصص للحوار العربي الكردي بهدف تمتين روابط الأخوة بين شعوب ومكونات المجتمع العراقي، وتحقيق المصالحة الوطنية، لمواجهة الخطط الاستعمارية للدول الإقليمية، وذلك بعد فشل الطبقة السياسية بتحقيق الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات.
في حدث هو الأول من نوعه، شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم السبت، انطلاق أعمال المؤتمر العلمي المتخصص للحوار العربي الكردي وسبل تعزيزه، وذلك لتمتين روابط الأخوة بشكل أكبر بين الشعبين الشقيقين في مواجهة المخاطر التي باتت تهدد دول المنطقة مع بدء تنفيذ الدول الاستعمارية لخططها.
سياسيون وشخصيات حزبية ومثقفة من كل أنحاء العراق شاركت في المؤتمر الحواري
وشارك في المؤتمر العشرات من السياسيين العراقيين والكرد وشخصيات حزبية ومفكرين وباحثين من جميع المحافظات العراقية ومناطق جنوب كردستان، وذلك بهدف تسليط الضوء على المخاطر التي تعيشها المنطقة خاصة مع بدء الدول الاستعمارية وعلى رأسها تركيا بتنفيذ خططها الاحتلالية على حساب أراضي المنطقة، كما يحصل الآن في سوريا والعراق.
ويأتي المؤتمر تحت شعار “نحو حوار عربي كردي ناجح” في مقر أكاديمية السياسة والفكر الديمقراطي في العاصمة العراقية بغداد، بالتعاون مع الجمعية الحرة للكرد الفيليين العراقيين، ومؤسسة ستانده ومنظمة أبناء سنجار الإنسانية.
المؤتمر يهدف لتمتين روابط الأخوة بين الكرد والعرب لتحقيق المصالحة الوطنية ومواجهة التحديات
وخلال المؤتمر تمت مناقشة سبل تطوير العلاقات العربية والكردية وتمتينها، واستمرار الوحدة لمواجهة أطماع الدول الاستعمارية، مثلما تم مواجهة موجة الإرهاب والتطرف التي ضربت المنطقة.
الحضور يؤكدون فشل الطبقة السياسية بتحقيق الوحدة الوطنية ومواجهة المخاطر الخارجية
وتم التباحث حول قضية المصالحة الوطنية في المجتمع العراقي، وخلق روح المواطنة بين العراقيين، وحل الخلافات والمشاكل العالقة، في وقت لم تتمكن الطبقة السياسية والحاكمة من حلها، وسط تأكيد من قبل الحضور على أن المجتمع العراقي بات بحاجة ماسة لحلول لإنهاء الأزمات التي يعيشها العراق.
المشاركين: الهجمات التركية تفشل الوحدة الوطنية وحكومتي بغداد وهولير فشلتا في مواجهتها
وأكد الحضور على أن العراق بحاجة لمرحلة انتقالية جديدة تعمل على مصالحة وطنية حقيقة، لتوحيد الشعب ومواجهة التحديات الراهنة، وأشار الحضور إلى أن الهجمات التركية وخططها لاستعمار المنطقة يؤثر بشكل سلبي على المصالحة الوطنية وإرساء الاستقرار والأخوة بين الشعوب العراقية، وسط تأكيدات بأن حكومتي بغداد وهولير فشلت في مواجهة هذه التهديدات.
