نددت الإدارة الذاتية إقليم الفرات بالحصار المفروض على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، وأكدت أن تلك السياسات ستفشل وأن الحل الوحيد للأزمة هو ترك عقلية الحصار والتجويع والإنصات لمطالب السوريين.
يستمر الحصار المفروض على الأهالي في أحياء الشيخ المقصود والأشرفية بمدينة حلب من قبل الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق، وذلك ضمن السياسة التعسفية المفلسة لها منذ بدء الأزمة السورية، حيث تمنع إدخال المواد الغذائية ومواد أخرى إلى الحيين.
وعن ذلك يقول نهاد أحمد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات، مندداً بأن هذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها حكومة دمشق الحصار على أحياء شيخ مقصود والأشرفية، ولكنها هذه المرة تريد الاستفادة من الأزمة العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، وانشغال العالم بها بهدف الضغط على الإدارة الذاتية لتقديم تنازلات والحصول على بعض المكاسب.
وأشار نهاد أحمد إلى عدم جدوى الحصار مؤكدًا على صمود الشعب والإدارة الذاتية وتمسكها بحقوقها، داعيا حكومة دمشق إلى التخلي عن عقليتها التي لم تتغير منذ بدء الأزمة السورية، والعودة إلى الحل الوحيد للأزمة وهو الإنصات لمطالب السوريين.
واختتم نهاد أحمد حديثه بالقول أنهم ليسوا ضعفاء، وبالإمكان اتباع سياسة مماثلة والضغط على حكومة دمشق من خلال حصار عدة مناطق تابعة له، مبينا أنهم لايفكرون بهذه العقلية، لأن هدفهم هو حماية السوريين ودعمهم للتخلص من أزمة الحرب.
النساء في الشيخ مقصود يتحدين الحصار: الخبز الذي حرمونا منه نستطيع إعداده بأنفسنا
هذا وتستمر رحلة الصمود للنساء في الحيين، حيث يتشاركن الطحينَ الذي تم تخزينه في أوقات سابقة لمواجهة حصار حكومة دمشق ، حيث لجأن إلى صنع خبز الصاج ورفضن الرضوخ والإذعان لسياسة التجويع ضدهم.
أمينة عمر تبلغ من العمر (56 عاماً)، تخزن بعض المواد الغذائية منها مادة الطحين التي عادت عليها بالفائدة في ظل هذا الحصار، واستخدمته لإعداد خبز الصاج، تقول في هذا الصدد أنها خبأت بعض المواد لأوقات الشدة، واليوم تستخدمها لتسد احتياجات أطفالها، وترى أمينة أن سياسة التجويع التي تفرضها حكومة دمشق على الحيين أسلوب غير أخلاقي إذ لا يجوز أن يُقطع رزق البشر، ولقمة عيشهم خاصةً الخبز، وقالت متحديةً أن إرادتهن لن تضعف مهما فعلوا، ملخصة حديثها أن الخبز الذي حرمونا منه، نستطيع إعداده بأنفسنا.
