لتعزيز سياسة التتريك..تقديم مساعدات مقابل تعليم اللغة التركية بمركز ثقافي في إدلب المحتلة

أعلن ما يعرف بمعهد “يونس إمره” التابع للاحتلال التركي عن تقديم ما أسماها مساعدات لعدد من المدارس في ريف إدلب الشمالي المحتل ، مشترطًا تعليم اللغة التركية للطلاب، وتأتي هذه الخطوة ضمن استغلال ظروف الأهالي الاقتصادية الصعبة للتتريك المناطق المحتلة.

بعد أن افتتحت سلطات الاحتلال التركي منتصف العام الجاري مراكز في كل من الباب وجرابلس وعفرين المحتلة، تتبع لما يسمى معهد “يونس إمره” لتتريك 300 ألف طفل وتعليمهم اللغة والثقافة التركية, بهدف تتريك تلك المناطق وذلك ضمن سياسات التغيير الديمغرافي التي تنتهجها.

حيث بدأ معهد “يونس إمره” اتباع أساليب جديدة لتمكين التتريك في تلك المناطق ، بالاعلان يوم أمس عن تقديم ما أسماها مساعدات لعدد من المدارس في ريف إدلب الشمالي المحتلة ، التي تسيطر عليها مرتزقة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، مشترطًا تعليم اللغة التركية للطلاب.

كما أشارت مصادر محلية بأن المعهد المذكور كان قد قدم دعمًا ماليًا على شكل مبالغ نقدية للمعلمين وجوائز متنوعة للطلاب في المدارس العامة والخاصة في مخيمات أطمة والبردغلي وكللي ودير حسان.

وأضاف أن المعهد سيقدم الدعم المالي شريطة أن يتم تدريس اللغة التركية بشكل أساسي للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين7 و12 سنة لكلا الجنسين، وذلك استفادةً من الظروف المعيشية الصعبة للأهالي في المناطق المحتلة واستغلاله لحاجتهم لإمضاء سياسة التتريك.

في نهاية الشهر الماضي، أعلن المعهد نفسه، بالتعاون مع ما يسمى المجلس المحلي في مدينة كري سبي/تل أبيض ، عن تقديم سلال غذائية لكل عائلة في مدينة وريفها تسجل أبناءها في المراكز المعتمدة لتعليم الثقافة واللغة التركية.

وأشار المصدر إلى أن عدد المدارس التي قبلت هذه الشروط في مخيمات شمال إدلب تجاوز الآن 23 مدرسة.

ويعد معهد “يونس إمره” الثقافي أداة تركيا في نشر لغتها في الخارج، سبقها افتتاح مركز آخر في مدينة إعزاز المحتلة عام ألفين وعشرين.

هذا وتعمل دولة الاحتلال التركي على فرض اللغة التركية، واستبدال العملة السورية بالتركية، وتغيير أسماء القرى والساحات والمدارس في المناطق السورية التي احتلتها منذ أعوام.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى