أكد المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، أن رئيس النظام التركي أردوغان لا يرضخ سوى للتهديدات، مبيناً أنهم فعلوا ذلك خلال رفضه وقف إطلاق النار العام الماضي أثناء غزوه لشمال سوريا.
كشف المبعوث الأمريكي الخاص السابق بشأن سوريا، جيمس جيفري، أن واشنطن هددت أردوغان بسحق الاقتصاد التركي في حال مواصلة رفضه لوقف إطلاق النار عام ألفين وتسعة عشر، خلال الغزو التركي لشمال وشرق سوريا.
جاء ذلك خلال مقابلة له مع موقع المونيتور العالمي، قال فيها “إنه إذا أردت التعامل مع أردوغان يجب عليك إظهار أسنانك له”، على حد تعبيره، وذلك في إشارة إلى استخدام لغة العصا ضده عن الحاجة , مشيرا إلى ما فعلوه معه عندما تم التفاوض في تشرين الأول ألفين وتسعة عشر على وقف إطلاق النار في سوريا، إذ كانوا وقتها مستعدين لسحق الاقتصاد التركي في حال استمراره على موقفه.
وتابع جيفري أن هذا أيضا ما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أردوغان، عندما أسقطت تركيا مقاتلة روسية , مشيرا إلى أنه يجب أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة مستعدة للضغط عليه ، في حال ذهابه بعيدا وعدم التزامه بالاتفاقيات.
كما تحدث جيفري عن رجل الأعمال التركي إيراني الأصل رضا ضراب المعتقل حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة خرق العقوبات على إيران من خلال البنوك التركية، وقال: إن “أردوغان يريد أن تكون قضية رضا ضراب أو بنك خلق المستخدم في اختراق عقوبات إيران مطروحة على الطاولة أيضا. لكن إدارة بايدن لن تتدخل في هذه القضية، مبيناً أن المرحلة القضائية ستستمر”.
ويعرف عن جيمس جيفري ميوله للجانب التركي ورؤيتِهِ للصراع في سوريا، كما يُتهم بأنه من مهندسي وداعمي الغزو التركي الاخير لكري سبي تل ابيض وسريه كانيه.
