شكلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لجنة مصغّرة من مختصين اقتصاديين، وإداريين مهمتها احتواء الأزمة الاقتصادية، واتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الأزمة ، ووضع دراسة شاملة للرقي بالواقع المعيشي.
عقدت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في العشرين من كانون الثاني الجاري، اجتماعاً موسعاً مع مكاتب، ولجان، وهيئات الاقتصاد في الإدارة الذاتية لمناقشة سبل مواجهة الأزمة الاقتصادية.
وتمخضت عن الاجتماع ،عدة قرارات أهمها استمرار دعم المواد الضرورية، كالخبز، والوقود، والكهرباء، وبالإضافة لدعم بعض المنتجات اليومية وتفعيل نظام الرقابة التموينية بشكلٍ عملي، وتشكيل لجنة مصغّرة من الاقتصاديين.
وربط الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة طلعت يونس الأزمة الاقتصادية بانهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، بالإضافة لانهيار البنية التحتية الصناعية، والاقتصادية في سوريا كمدينة حلب خلال السنوات الماضية.
وأشار يونس إلى أن الإدارة الذاتية دعمت المواد الأساسية منذ البداية , وأوضح بأنه وحسب مخرجات اجتماع الإدارة فإن المواد الأساسية كالأرز، السكر، الشاي، الزيت، وحليب الأطفال سيتم تأمينها للمواطنين بأسعار منخفضة دون فائدة.
كما وأكد أن الإدارة الذاتية ستُشدد الرقابة التموينية، لمنع حدوث احتكار ضمن الأسواق، وعلى المعابر أيضاً، منوها بأن الإدارة قد تُصدر قرارات جديدة بصدد الرقابة التموينية .
وحول تشكيل اللجنة المصغّرة ، أشار يونس إلى أنها شُكلت من مختصين اقتصاديين، وإداريين، ومهمتها اتخاذ تدابير عاجلة ، بالإضافة لطرح مقترحات للإدارة الذاتية للخروج من الأزمة ، ووضع دراسة شاملة للوضع الاقتصادي وبموجبها ستخطو الإدارة الذاتية خطوات للرقي بالواقع الاقتصادي، مبينا بأن اللجنة ستُباشر عملها في الأيام القليلة القادمة.
وتشهد مناطق شمال وشرق سوريا، وسوريا عامةً أزمة اقتصادية، وشهدت انهياراً حاداً في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمر الذي انعكس سلبا على الحالة المعيشية .
