لحماية المصالح الإيرانية.. طهران ترسل تعزيزات عسكرية إلى الشريط الحدودي مع آرتساخ

أعلن مسؤول رفيع في الحرس الثوري الإيراني عن إرسال وحدات عسكرية إلى الشريط الحدودي بالقرب من إقليم آرتساخ / قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان, يأتي ذلك وسط مخاوف لدى طهران من انتقال الحرب إلى داخل الحدود الإيرانية. 

تحركات إيرانية وصفت بالمتأخرة تمثلت في إعلان قائد القوات البرية في الحرس الثوري، محمد باكبور،عن إرسال وحدات عسكرية إلى الشريط الحدودي بالقرب من إقليم آرتساخ / قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان مؤكداً أن نشر هذه القوات جاء لحماية المصالح الإيرانية وتأمين السلامة والأمن للمواطنين في المنطقة.

يأتي ذلك عقب انتشار تقارير ومقاطع فيديو تفيد بنشر إيران لمعدات عسكرية على حدودها الشمالية بالقرب من منطقة الصراع في آرتساخ , كما أفادت معلومات خلال الأيام الأخيرة الماضية بانتشار ثلاثين دبابة وعربة مدرعة في مقاطعة “خودا أفرين” الإيرانية وسط حشود عسكرية مكثفة على الشريط الحدودي.

وكان مسؤولون إيرانيون قد حذروا بشكل متكرر أذربيجان وأرمينيا من سقوط قذائف ومسيّرات على الأراضي الإيرانية, قائلين إن بلادهم سترد على أي إعتداء حتى لو كان عن طريق الخطأ , كما عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية, سعيد خطيب زاده الاثنين الماضي، عن قلق طهران من إرسال مرتزقة إلى أذربيجان مطالباً باحترام كل من البلدين للقوانين الدولية.

خبير في الشؤون الإيرانية: الحرب الدائرة في آرتساخ تمثل كابوساً لطهران

التحركات العسكرية هذه أرجعها الخبير في الشؤون الإيرانية, أليكس فاتنكا, إلى مخاوف طهران من انتقال الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم آرتساخ إلى الداخل الإيراني جراء وجود أقلية أذرية هناك, قائلاً إنه يمثل كابوساً لطهران.

وتابع أليكس فاتنكا في مقالة بمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية , أن الصراع في آرتساخ جاء في وقت سيء لإيران التي تعاني على الصعيد المحلي من وضع اقتصادي مزرٍ، أما على الصعيد الخارجي فهي متورطة في مغامرات جيوسياسية غير مكتملة بدءا من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن، حيث استثمرت الكثير فيها خلال السنوات الماضية , مؤكداً أن طهران ترغب في المشاركة بالنزاع جنوب القوقاز الذي لعبت فيه دور الوسيط سابقاً ليس لكونها قريبة جغرافيا من ساحة الصراع بل يعود ذلك لأسباب داخلية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى