لصعوبة الحصول على الدواء..تحذيرات من تدهور الوضع الصحي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب

تستمر حكومة دمشق بتشديد حصارها على حيي الشّيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب عبر منع دخول الأدوية إليهما، فيما تفضل نساء عفرين المهّجرات الصمود والمقاومة في المخيمات، في سبيل العودة إلى ديارهن في عفرين، رغم الحصار والصعوبات.

تواصل حكومة دمشق منذ نحو ست سنوات، فرض الحصار الخانق على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وتمنع دخول المواد الأساسية والأدوية والوقود إليها، ما انعكس بشكل سلبي على جميع مناحي الحياة وزاد من معاناة الأهالي يوماً بعد يوم.

وفي السياق قالت مصادر من اتحاد الصيادلة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، امتنعت عن الإفصاح عن هويتها بسبب التهديدات التي تلقتها من جهات أمنية تابعة لحكومة دمشق بسحب شهاداتها الجامعية، قالت إن الأفرع الأمنية تمنع دخول الأدوية إلى الشيخ مقصود، وإن سمحت فمقابل مبالغ مالية طائلة.

و ذكرت المصادر أن الحواجز التابعة لحكومة دمشق تسمح بمرور كميات ضئيلة من الأدوية، لكنها تفرض إتاوات مقدارها نحو عشرة بالمئة من قيمة الفاتورة الإجمالية.

وتكاد تخلو رفوف الصيدليات في الأشرفية والشيخ مقصود من علاجات مرض السكري والضغط وكذلك الأمراض المزمنة، ويباع المتوفر منها بأسعار باهظة جداً لأن إدخالها إلى الحيين يتم مقابل مبالغ مالية هائلة.

وارتفعت أسعار علاجات الأمراض المزمنة بشكل كبير وهي أسعار لا تتوافق مع القدرة الشرائية للغالبية العظمى من الساكنين في الحيين، وبخاصة أن عددا غير قليل منهم مهجرون من مقاطعة عفرين المحتلة أو نازحون من أحياء مجاورة في مدينة حلب.

نساء من عفرين يقاومن في المخيمات في سبيل العودة

فيما تواصل نساء عفرين صمودهنّ ومقاومتهنّ في المخيمات في سبيل العودة إلى ديارهن في عفرين، رغم الحصار المفروض عليهن والصعوبات التي يواجهنها.

وقد بدأت المهجّرات العمل من أجل تأمين قوت أسرهنّ، ومن هؤلاء النساء، ليلى محمد التي تقطن الآن في مخيم برخدان بالشهباء ولديها أربعة أطفال، وتكسب رزقها من بيع السحلب.

و ذكرت ليلى أنها كانت تملك مطعماً تشاركت وزوجها في إدارته إلى جانب إدارة محل تجاري آخر، لكن بعد تهجيرها ونتيجةً لقلّة فرص العمل، لجأت إلى عمل بسيط أمام خيمتها حيث تقطن لتكسب منه قوت عيشها.

وأشارت إلى أنّ حياتهن في عفرين كانت أفضل بكثير مما هي عليه الآن، مشددة على أنّ العودة إليها بعد تحريرها من الاحتلال التركي ومرتزقته هي هدفهم الأول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى