أعلنت الإدارة الذاتية أنها ترفض استلام لقاحات كورونا من منظمة الصحة العالمية عبر الحكومة السورية، حيث سيكون هناك مخاوف من صحة اللقاحات, إضافة إلى أن الحكومة ستضع العراقيل أمام وصولها في سبيل حصولها على مكاسب سياسية عسكرية.
لطالما استغلت الحكومة السورية أوراقاً عدة في سبيل ممارسة الضغوطات على الإدارة الذاتية للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية، ومن كل النواحي، الاقتصادية العسكرية الاجتماعية وحتى الصحية، ولقطع الطريق أمام أي استغلالات جديدة رفضت الإدارة الذاتية الحصول على لقاحات كورونا من خلال الحكومة السورية.
تحذيرات دولية من تحول سوريا لبؤرة وباء في حال تأخر وصول اللقاحات
وفي الوقت الذي تشهد فيه المناطق السورية بما فيها مناطق الإدارة الذاتية انتشاراً كبيراً لوباء كورونا في موجتها الثالثة، لاتزال منظمة الصحة العالمية والجهات الدولية الأخرى تتجاهل تزويد سوريا باللقاحات المضادة للفيروس، وسط تحذيرات دولية من تحول البلاد إلى بؤرة وباء جديدة في الشرق الأوسط في حال تأخر وصول اللقاحات.
هيئة الصحة: وعود الصحة العالمية بتزويد المنطقة باللقاحات لم تنفذ بعد
وخلال تصريحات إعلامية، أعلنت الإدارة الذاتية، عن رفضها لقرار منظمة الصحة العالمية بدخول لقاح “كورونا” إلى شمال شرق البلاد عن طريق الحكومة، وذلك لمنع استغلال هذا الملف من قبل الحكومة.
وأكدت المتحدثة باسم هيئة الصحة في مقاطعة الحسكة، روجين أحمد، أن الفترة السابقة شهدت نقاشات ووعود بدخول لقاح كورونا إلى شمال وشرق سوريا بشكل مباشر، وليس عن طريق الحكومة، ولكن هذه الوعود لم تنفذ، وأضافت أن منظمة الصحة العالمية قررت إدخال اللقاح عن طريق الحكومة في الشهر الخامس من العام الجاري، وخصصت عشرة ملايين جرعة لسوريا من ضمنها عشرة آلاف جرعة لمناطق الإدارة الذاتية.
هيئة الصحة: ستكون هناك مخاوف من صحة اللقاحات في حال تسليمها للحكومة
وتابعت أن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية رفضت هذا القرار، لأنه “إذا لم يكن اللقاح تحت رقابة الإدارة الذاتية فستكون هناك مخاوف من صحة هذا اللقاح، وسيشكل قلقاً لدى الأهالي” كما أن الحكومة السورية ستستغل هذا الملف وتضع العراقيل أمام وصول هذه اللقاحات لمناطق الإدارة الذاتية في سبيل الحصول على مكتسبات سياسية وعسكرية.
وتحدثت منظمة الصحة العالمية في الثامن عشر من آذار الماضي، أن سوريا ستحصل خلال أسابيع على أول شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا عبر برنامج “كوفاكس” العالمي المعني بتوفير اللقاحات للدول الفقيرة.
ولفتت المنظمة إلى أن الدفعات الأولى هي من شحنة مؤلفة من مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا”، الذي يصنعه معهد المصل واللقاح الهندي.
