للعام الرابع على التوالي في ظل الاحتلال .. نيران نوروز تغيب عن جبال عفرين المحتلة

على غرار الأعوام السابقة في ظل الاحتلال منعت سلطات أنقرة ومرتزقتها إيقاد شعلة نوروز وإحياء الاحتفالات في عفرين المحتلة، كما اختطف مرتزقة الاحتلال عددا من الشبان أثناء محاولتهم إيقاد نار نوروز.

للعام الرابع على التوالي تغيب نيران “نوروز” واحتفالاتها، عن جبال وساحات عفرين في ظل الاحتلال التركي ومرتزقته، في خضم سياسة الإبادة الثقافية والعرقية والعنصرية التي ينتهجها الاحتلال التركي ضد من تبقى من السكان الأصليين الكرد.

وعلى غرار الأعوام السابقة من عمر الاحتلال، شهدت عفرين عمليات خطف واعتقال وضرب لكل من حاول إحياء فعاليات نوروز أو إيقاد شعلتها التي ترمز إلى الحرية والانعتاق.

مرتزقة تركيا يختطفون عددا من الشبان أثناء محاولتهم إيقاد شعلة نوروز

في السياق قالت منظمات حقوقية إن مرتزقة تركيا اختطفوا أكثر من عشرة شبان من مناطق متفرقة في عفرين المحتلة، أثناء محاولتهم إيقاد شعلة نوروز، كما اعتدوا بالضرب على المدني الكردي رشيد سيدو في قرية ميدانكي، بعد محاولته إشعال نيران نوروز، كما أخمد المرتزقة النيران التي أشعلها الأهالي بهذه المناسبة في قرى عفرين ونواحي عفرين المحتلة، واقتادوا عددا من الشبان في قرية الشيخ، ديكه، جوبانا، وغيرها من قرى وبلدات عفرين إلى مقرات الاحتجاز .

وفي السياق ذاته، أطلق نشطاء من أبناء عفرين في دول اللجوء والمهاجر القسرية والمقيمين بعفرين أيضا، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدوا فيها بأن لا نوروز يجمعهم مع المحتلين وقتلة أهل عفرين ومغتصبي نسائها ومن دمر تمثال كاوا الحداد الذي يعتبر رمزا لنوروز.

وجاءت الحملة رداً على قرار ما يسمى الائتلاف السوري” بجعل يوم الحادي عشر من آذار يوم عطلة في مناطق الاحتلال التركي بالشمال السوري، بذريعة الاحتفال بعيد نوروز.

ومنذ احتلال المنطقة في الثامن عشر من آذار ألفين وثمانية عشر، تمنع سلطات الاحتلال التركي من تبقى من الكرد من إحياء فعاليات نوروز، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى إضفاء ثقافة وهوية جديدة على المنطقة المحتلة، وطمس هويتها وثقافة شعبها الأصيل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى