لليوم الثالث على التوالي.. الشهباء بدون كهرباء وماء جراء حصار حكومة دمشق

في وقت الذي يعيش فيه قاطنو الشهباء ولليوم الثالث على التوالي، بدون كهرباء وماء، شددت حكومة دمشق من إجراءات الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، وكثفت عدد حواجزها في المنطقة.

تواصل حكومة دمشق حصارها لمقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، منذ منتصف آب العام الماضي، وتسبب هذا الحصار بفقدان المحروقات بشكل كلي عن الشهباء، حيث يعيش سكان الشهباء ومهجرو عفرين ولليوم الثالث على التوالي بدون كهرباء وماء.

وفي سلسلة متكاملة من هذه السياسات، ضيّقت قوات حكومة دمشق الخناق على أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب عبر زيادة إجراءاتها التعسفية واللا أخلاقية، ومضاعفة عدد الحواجز والعناصر المنتشرة حول الحيين.

وتنتشر أربعة حواجز على مداخل ومخارج الحيين وهي حواجز (الأشرفية، العوارض، مغسلة الجزيرة، وبني زيد).

إلا أنه منذ أيام ضاعفت حكومة دمشق هذه الحواجز لتصبح ثمانية حواجز، إذ أقيم بالقرب من كل حاجز من الحواجز الأربعة المذكورة آنفاً، حاجز آخر لا يبعد عنه إلا أمتاراً، ويتبع أحدهما لـ “فرع أمن الدولة” والآخر لـ “الفرقة الرابعة”.

المواطنين في الحيين اشتكوا من الإجراءات التي تتبعها هذه الحواجز ووصفوها بالـ “تعجيزية”.

وتفرض هذه الحواجز إتاوات مالية على المدنيين، وتصادر المبالغ المالية وخصوصاً التي تزيد عن 150 ألف ليرة سورية سواء كانوا مدنيين أم تجاراً، كما احتجزت العديد من الأشخاص كان بحوزتهم مبالغ مالية أكثر.

وأفاد مواطنون، بأن مواقف الأمم المتحدة الصامتة، تؤكد تورطها، في زيادة معاناة السكان في تلك المناطق، فيما أضافوا بأن الحصار المفروض متعلق بالتقارب بين حكومة دمشق والاحتلال التركي.

هذا وتمنع حكومة دمشق من دخول المحروقات والطحين والأدوية والمستلزمات الأساسية إلى الحيين، حتى أنها تمنع مرور آليات هندسية لهدم الأبنية الآيلة للسقوط أو إزالة أنقاض الأبنية المهدمة بفعل زلزال السادس من شباط المنصرم.

حصار حكومة دمشق الجائر يغرق مناطق الشهباء في الظلام

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى