لليوم الخامس.. مرتزقة تركيا يحاصرون قرية باصوفان الإيزيدية

كشفت مصادر محلية عن فرض الاحتلال التركي حصاراً خانقاً على قرية باصوفان الإيزيدية في عفرين المحتلة منذ خمسة أيام, وذلك بعد حملة اختطاف طالت أهالي القرية، 

لليوم الخامس على التوالي تفرض المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي حصاراً خانقاً على قرية باصوفان الإيزيدية بناحية شيراوا في منطقة عفرين المحتلة، وتمنع دخول أو خروج الأهالي والمواد الغذائية للقرية.

وكانت المجموعات المرتزقة قد اقتحمت القرية في السادس من الشهر الجاري، واختطفت عددا كبيراً ممن تبقى من الإيزيديين في منازلهم، والذين تعرضوا للضرب بشكل وحشي أثناء اقتيادهم من القرية إلى جهة مجهولة، وعرف من بين المخطوفين كل من علي كاظم علي، باسل مامد حسين، سامر مامد حسين وأحمد هندي هندي.

مرتزقة تركيا المتطرفون هجّروا الإيزيديين من قراهم ودمروا مزاراتهم المقدسة

ويأتي ذلك في سياق استمرار سياسة التضييق على من تبقى من الكرد عامة والإيزيديين على وجه خاص داخل منطقة عفرين المحتلة، بغية دفعهم للتهجير وإفراغ قراهم بشكل كامل عملاً بسياسة التغيير الديمغرافي الممنهج التي يتبعها الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة المتطرفة في عفرين، منذ احتلالها قبل أكثر من عامين ونصف العام، حيث أنه ومع بدء الهجوم التركي على المنطقة مطلع عام ألفين وثمانية عشر, بدأت المجموعات المتشددة المرافقة لجيش الاحتلال التركي بإطلاق تهديدات بالقتل والذبح والسبي للإيزيديين, متوعدين في مقاطع مصورة بأنهم سيكملون مابدؤوه في شنكال من ارتكاب المجازر بحقهم.

وبعد احتلال المنطقة وعند دخولهم القرى الإيزيدية دمروا المزارات, وفرضوا على العائلات المتبقية الامتناع عن ممارسة طقوسهم الدينية وإرسال أطفالهم إلى مراكز تعليمية تقوم فيها تلك المجموعات بتعليمهم أفكارا متطرفة فضلاً عن فرض لباس خاص على النساء الإيزيديات.

تقلص عدد الإيزيديين في عفرين بعد احتلالها إلى أقل من 15% من عددهم الكلي

ويتوزع الإيزيديون في عفرين على اثنتين وعشرين قرية، أبرزها “قسطل جندو، فقيرا، باصوفان، برج حيدر، مشالي وغزاويه”، إضافة إلى المدينة، ووفقاً لإحصائيات غير رسمية يبلغ تعداد الإيزيديين في كل من عفرين وريف حلب حوالي مئة ألف نسمة، معظمهم في عفرين، وقد تناقصت أعدادهم في السنوات الأخيرة نتيجة الاستهداف المتكرر لقراهم، سواء من قبل داعش أو مرتزقة تركيا، مما دفع بالكثير منهم للنزوح أو اللجوء إلى خارج سوريا. وبعد احتلال منطقة عفرين تناقصت أعدادهم بشكل كبير، نتيجة تهجيرهم من قراهم، والاستهزاء بديانتهم، وإجبارهم على اعتناق الإسلام، إلى جانب عمليات الاعتقال والاختطاف، وبناء مساجد في القرى الإيزيدية، وغيرها من الانتهاكات طالت الأموات والأحياء والمعتقلين وكذلك المزارات والمراقد الدينية الإيزيدية المقدسة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى