لمدة 6 سنوات.. شهادة مروعة لناجية إيزيدية كانت مختطفة لدى مرتزقة داعش والنصرة

تحدثت فتاة إيزيدية كانت مختطفة من قبل مرتزقة داعش وجبهة النصرة عن ست سنوات مروعة من الإهانة, في رحلة معاناة بدأت من مدينة الموصل العراقية وانتهت في سجن “عقاب” بمدينة إدلب الخاضع لسيطرة مرتزقة “النصرة” التابعين لتركيا. 

ست سنوات من المعاناة تحدثت عنها الفتاة الإيزيدية ” شيريهان” والبالغة من العمر ثلاثة وعشرين عاما… سنوات من الاختطاف لدى مرتزقة داعش وجبهة النصرة بدءاً من مدينة الموصل العراقية وانتهاءً في ما يسمى بسجن “عقاب” سيء السمعة في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة مرتزقة جبهة النصرة وعلى مرأى من قوات الاحتلال التركي المنتشرة في المنطقة من خلال عشرات النقاط والقواعد العسكرية.

بداية رحلة المعاناة كما ترويها “شيريهان” لموقع سكاي نيوز عربية كانت على يد جارها العراقي المدعو سالم الجزراوي الذي انضم إلى مرتزقة داعش، حين ارتفع صوت الرصاص في البلدة التي تعيش فيها، ما دفعها مع أمها وشقيقها المعاق إلى الهرب باتجاه الجبل ، لكن دورية من مرتزقة داعش اختطفتهم بعد أن قتلت والدتهم.

الفتاة الإيزيدية تحدثت أيضا عن ممارسات وحشية تعرضت لها تمثلت في التعذيب وسياسة التجويع والخوف حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك ستة عشر عاما، ليتم اقتيادهم بعد ذلك إلى جانب آلاف الإيزيديات إلى الموصل والرقة.

وأضافت شريهان،أن ثلاثة تجار رقيق، قاموا ببيعها مع تسع عشرة شابة إيزيدية في مايسمى بسوق النخاسة في العراق.

عمليات البيع التي تعرضت لها” شريهان” كانت كثيرة جدا ولعل آخرها هي رحلة العبور من مدينة الرقة السورية باتجاه مناطق سيطرة مرتزقة جبهة النصرة في إدلب، والذين قاموا بدورهم باحتجازها في مايسمى بسجن “عقاب” سيء السمعة والذي تديره الاستخبارات التركية.

ووصفت ” شريهان”، معاناتها هناك بالقول: إنه سجن كبير جدا يحوي غرفا كثيرة معتمة، تكثر فيه أصوات وصرخات المعتقلين وخاصة النساء.

مؤكدة أنه كان عبارة عن سوق نخاسة تباع فيه النساء الكرديات الإيزيديات والمسيحيات، وحتى نساء عربيات سوريات كن محتجزات فيه.

وكشفت تقارير دولية عدة خلال الفترة الماضية، عن وجود خمسين امراة محتجزة في سجن”عقاب” تحت إشراف جماعة الإخوان والحكومة التركية، حيث يتعرضن للتعذيب بشكل متواصل بأساليب وحشية, منها الصعق الكهربائي, فضلا عن عمليات الاغتصاب الممنهجة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى