مؤتمر باريس يدعو لإجراء الانتخابات وخروج المرتزقة .. فهل سينجح المجتمع الدولي هذه المرة ؟

شدد مؤتمر باريس بشأن ليبيا على ضرورة أن تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد بوقتها المحدد، وحثت جميع الأطراف على المشاركة وقبول نتائجها، يأتي ذلك بعد موقف مغاير من قبل جماعات مسلحة موالية لتركيا برفضها قوانين الانتخابات وتهديدها بنسف ما تحقق من مكاسب سياسية.

استضافت العاصمة الفرنسية باريس يوم أمس الجمعة، مؤتمراً دولياً بشأن الأوضاع في ليبيا، وناقش الحضور آليات خروج القوات الأجنبية والمسلحين والمجموعات المرتزقة من البلاد، إضافة إلى الإجراءات التي سيتم اتباعها لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة وإجراءها في الوقت المحدد.

دعم دولي كبير لمسألة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا

ودعيت دول عديدة للمؤتمر، بينها دول جديدة معنية بالأزمة الليبية مثل تشاد والنيجر ومالطا، بحيث أنه أصبح أوسع من سابقه الذي عقد في برلين، ونجح المؤتمر بحشد الدعم لإنجاح الانتخابات والإقرار بتقديم دعم دولي لخطة العمل الليبية لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة التي اعتمدتها اللجنة العسكرية 5 + 5.

مؤتمر ليبيا دعا لقبول نتائج الانتخابات وعدم عرقلتها والتلاعب بها وتسليم السلطة سلمياً

البيان الختامي للمؤتمر أكد على ضرورة التزام جميع الأطراف الليبية بإجراء الانتخابات وقبول نتائجها، وحذّر من مساءلة من يتورطون في عرقلة أو التلاعب في الانتخابات، وتسليم السلطة على نحو ديمقراطي للسلطات والمؤسسات المنتخبة الجديدة.

وأكد البيان ضرورة سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من البلاد، فيما دعا إلى تأمين وصول البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق دون عوائق.

جماعات مسلحة هددت بنسف المكتسبات السياسية في حال عدم تعديل قانون الانتخابات

بعض الجماعات المسلحة المحسوبة على تركيا والتي تتلقى دعمها وتعمل تحت ما يسمى بغرفة “بركان الغضب” رفضت القوانين الخاصة بالانتخابات الصادرة عن مجلس النواب الليبي، وهددت تلك الجماعات بنسف ما تحقق من التقدمات السياسية الساعية للاستقرار في ليبيا.

حديث المسلحين جاء بعد لقاء جمع قادتهم مع أردوغان ووزير خارجيته

حديث هؤلاء القياديين الموالين لتركيا، جاء بعد لقاء جمع بين رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، مع قادة فصيل “بركان الغضب” لحثهم على رفض الانتخابات، بحسب ما أكدت صحيفة المرصد الليبية، وقالت إن الاجتماع تم بالتنسيق مع شخصيات حكومية.

موقف المشري أيضاً جاء بعد لقاءه بأردوغان ووزير خارجيته مولود تشاويش أوغلو الأربعاء الماضي، ما يرجح أنها أوامر تركية، كون أي حل سياسي في ليبيا الآن لا يخدم على الإطلاق المصالح التركية الاستعمارية في البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى