أعلنت السلطات النمساوية نيتها عقد مؤتمر دولي لمواجهة تيارات الإرهاب والتطرف وبالاخص حركة الإخوان المسلمين بحضور نحو 100 شخصية بارزة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري .
النمسا أول دولة أوروبية تقوم وبشكل رسمي بحظر حركة إخوان المسلمين يبدو أنها عازمة على مواجهة الإرهاب والتشدد بحزم أكثر من غيرها ،مؤتمر مرتقب في فيينا والاخوان المسلمين في عين العاصفة، تحت عنوان منتدى فيينا لمكافحة الفصل والتطرف في الاندماج .
وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب تقول أن المؤتمر الذي سيعقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري سيطرح الإشكاليات الخاصة بمواجهة تيارات التطرف وتغلغل تيارات الإسلام السياسي في المجتمعات الأوروبية بحضور مجموعة واسعة من الخبراء والمختصين في مجال مكافحة التطرف.
وتخوض النمسا حرباً شرسة ضد تنظيمات الإسلام السياسي وفي القلب منها حركة إخوان المسلمين حيث بدأت منذ منتصف العام الماضي بعد أحداث فيينا الدامية التي دفعت البلاد إلى تنفيذ استراتيجة شاملة لمكافحة الإرهاب في البلاد استهدفت عشرات المؤسسات والمنظمات التابعة للإخوان، بعد ثبوت تورطها في عمليات إرهابية حسبما أوردت تقارير استخباراتية وأمنية حيث قامت بحظر رموز وشعارات الإخوان وعدة تنظيمات متطرفة أخرى فضلا عن تكثيف الرقابة على الاستثمارات والمؤسسات المالية التابعة للجماعة والتي تمثل ممرات لتمويل الإرهاب والتطرف.
مراقبون: الخطوات الأوروبية المتلاحقة ضد الإخوان ستضاعف أزماتهم الحالية
ويرى مراقبون أن الخطوات الأوروبية المتلاحقة ضد الإخوان والتنظيمات الإرهابية ستضاعف أزمات الجماعة الحالية خاصة أنه اعتمد على عدة دول كملاذ آمن لأنشطته واستثماراته كان كلها داخل أوروبا.
وفضلا عن ذلك يتزامن الحظر الأوروبي مع تضييق غير مسبوق على أنشطة الإخوان في عدد من الدول العربية كتونس ومصر ما قد تسبب في شل حركة التنظيم وعدم تمكنه من ممارسة أي نشاط.
