مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية: إطلاق “حملة الكترونية” لدعم ضحايا الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا

أطلقت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، حملة إلكترونية لدعم ضحايا الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا، وخاصة بعد استشهاد مئات المدنيين على يد المجموعات المرتزقة والدمار الهائل الذي تعرضت له البنية التحتية.

“الشمال السوري ينزف”, تحت هذا العنوان, أعلنت مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إطلاق حملة إلكترونية لدعم ضحايا الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة له في شمال وشرق سوريا, وخاصة بعد استشهاد المئات من المدنيين والدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية الرئيسة بما في ذلك محطات المياه والطاقة والسدود وحقول النفط … الأمر الذي دفع مايقارب ثلاثمئة ألف سوري إلى النزوح من مدنهم وقراهم نتيجة ممارسات الاحتلال التركي حسب بيان “ماعت”.

وقالت المؤسسة، إن الاحتلال التركي شن منذ عام ألفين وستة عشر ثلاث عمليات عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا، أسفرت عن احتلال مساحات واسعة من الأراضي السورية في مخالفة سافرة للقرارات والمواثيق الصادرة عن الأمم المتحدة والمتضمنة عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول.

الاحتلال التركي عمد إلى التهجير القسري والتطهير العرقي في مناطق شمال وشرق سوريا

وأكدت المؤسسة، أن المجموعات المرتزقة والاحتلال التركي عمدوا خلال الفترة الماضية إلى التهجير القسري والتطهير العرقي بحق السكان الأصليين، وذلك بهدف التغيير الديمغرافي للمنطقة عبر توطين عائلات المرتزقة، كما نفذت مجموعات الاحتلال المرتزقة أكثر من ستمئة وأربع عمليات قتل خارج إطار القانون، في حين انخفض عدد الإيزيديين في المناطق المحتلة من خمسة وثلاثين ألفا إلى ألف وخمسمئة شخص فقط.

الحملة الإلكترونية تهدف إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال التركي من قتل وترهيب وخطف

مدير مؤسسة ماعت للسلام والتنمية, أيمن عقيل, أكد بدوره أن الحملة التي تبدأ اليوم وتنتهي في الخامس عشر من الشهر الجاري، تهدف إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الاحتلال التركي ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا، من مصادرة الممتلكات الخاصة وتدمير ونهب المواقع التاريخية، بما يخالف اتفاقية لاهاي لعام ألف وتسعمئة وأربعة وخمسين الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، فضلاً عن الترهيب والاحتجاز التعسفي والخطف وعمليات الاختفاء القسري والتعذيب.

هجرة 250 عائلة مسيحية خوفا من انتهاكات مرتزقة الاحتلال التركي

كما أوضح عقيل، أن المجموعات المرتزقة قامت بالاستيلاء على مئتين وخمسين منزلا خلال العام الماضي في منطقة عفرين، مؤكدا أن هذه الأعمال تهدف إلى القضاء على التعايش السلمي المشترك في شمال وشرق سوريا حيث قامت أكثر من مئتين وخمسين عائلة مسيحية بالهجرة بعد الاحتلال التركي للمنطقة خوفًا من تعرضهم للانتهاكات.

وحذر مدير مؤسسة ماعت للسلام والتنمية، من استمرار سياسات طمس الهوية التي تقوم بها المجموعات المرتزقة في المناطق المحتلة، محملا الاحتلال التركي مسؤولية كافة الانتهاكات والجرائم المرتكبة خلال السنوات الماضية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى