تجري الاستعدادات في شمال وشرق سوريا على قدم وساق للتصدي لأي عدوان تقوم به دولة الاحتلال التركي على المنطقة؛ حيث تمتد هذه الاستعدادات من اللجان الشعبية التي حملت السلاح دفاعاً عن أرضها, إلى المتطوعين الذين يخضعون لدورات في الإسعافات الأولية.
مع استمرار تهديدات دولة الاحتلال التركي وهجماتها على شمال وشرق سوريا، عادت الكتيبة الخامسة التي تُعرف بـ “كتيبة الشهيد شيار” إلى الواجهة في ناحية تل تمر، من خلال مساندتها للقوات العسكرية المرابطة في خطوط التماس مع دولة الاحتلال التركي.
وكانت “كتيبة الشهيد شيار” مثالاً للمقاومة في وجه هجمات الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له طوال السنوات الماضية, وتتألف من مجموعة من متطوعين مدنيين، يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وعند بدء أي معركة أو تصعيد يبدؤون بتنظيم أنفسهم ضمن القوات المدافعة عن المنطقة.
مؤسسو الكتيبة أكدوا أنهم لا زالوا مساندين للقوات، ومستمرين بالصمود والمقاومة من أجل تحقيق أحلام الشهداء، وأشاروا إلى أنه مع فشل مرتزقة داعش في تحقيق أهدافهم، لجأت دولة الاحتلال التركي إلى المرتزقة عبر تسميات أخرى لتحقيق ما فشلوا في إنجازه باحتلال الأراضي السورية.
عشرات المتطوعين يبدأون بتلقي تدريبات على الإسعافات الأولية في 3 مراكز بمقاطعة كوباني
وفي سياق ذي صلة؛ أعلنت إدارة مشفى الأمل في مدينة كوباني عن افتتاح دورة تدريبية في الإسعافات الأولية، وبدء استقبال الأشخاص الذين يودون تلقي هذه التدريبات.
كما أعلنت إدارة مشفى الحياة في ناحية صرين أيضاً، افتتاح دورة تدريبية في الإسعافات الأولية تلبية لنداء هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا إلى جانب الهلال الأحمر الكردي في مقاطعة كوباني.
وبعد اكتمال عدد الملتحقين، بدأ كل من مشفى الحياة ومشفى الأمل والهلال الأحمر الكردي في مقاطعة كوباني بالدورة, حيث يتلقى 60 شخصاً، أغلبهم من الشباب، تدريبات في الإسعافات الأولية؛ لمجابهة تهديدات وهجمات دولة الاحتلال التركي، تلبية لحالة الطوارئ المعلنة من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
