مؤشرات على انتقال الأزمة السياسية العراقية إلى مستوى آخر من التصعيد

لايزال الوضع السياسي يتفاقم أكثر في العراق لا سيما بين التيارين الصدري والاطار التنسيقي رغم مخاوف الحكومة العراقية وعقدها جسلة حوار للكتل السياسية

لم تتمكن المخاوف التي دفعت الحكومة العراقية إلى عقد جلسة حوار للكتل السياسية، في بغداد، من تهدئة الشارع العراقي، بل على العكس ارتفعت حدتها خشية انفلات النزاع بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، دون إمكانات واضحة لفرض التسوية، .

وتكشف مصادر متقاطعة أنّ الكاظمي تلقى وعداً من بيئة الصدر بالمشاركة في جلسة الحوار عن طريق ممثلين له، وكان من المفترض أن يناقش الاجتماع خريطة الطريق لتشكيل الحكومة المؤقتة وإجراء الانتخابات، لكن تبين أنّ الصدر غيّر رأيه في اللحظة الأخيرة

وانقلبت الأجواء، التي كانت مهيأة لصيغة تهدئة، إلى حالة من الشك من جهة الحكومة والرغبة في التصعيد

أنصار الصدر يقيمون صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام قبالة البرلمان العراقي

تصعيد لا زال الصدر يمثل الجزء الأكبر منه إذ عمد المعتصمون من أنصاره إلى إقامة ثالث صلاة جمعة موحدة في محاولة منه لسد أيّ حراك تتبناه الأطراف الأخرى لحلحلة الأمور

يونامي: الأزمة السياسية في العراق ليست أهم من المصلحة الوطنية

وتعليقاً على ما يجري قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، أنّ التضحيات العديدة التي بُذلت لاستعادة مكانة العراق يجب ألا تذهب سُدىً.

وأضافت: “لقد واجه العراقُ مصاعبَ لا حصر لها في السنوات الأخيرة، وما الأزمةُ السياسيةُ القائمةُ إلا آخرُ تحدٍّ مطوّل منها. ومع ذلك، فليس من بين الخلافات الراهنة ما هو عصيٌّ على الحل، ولا يمكن اعتبارها أكثرَ أهميةً من المصلحة الوطنية”.

الحكيم يلتقي ولي العهد السعودي ويؤكد أهمية حل الأزمة العراقية بلا ضغوط خارجية

وفي الرياض التقى رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

وقال الحكيم حسب بيان لمكتبه إنّ العراق والسعودية يمثلان ثقلاً اقتصادياً وإقليمياً ودولياً”، لافتاً إلى أنّ “الحوار بين مختلف الأطراف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول مرضية للانسداد السياسي الحالي في العراق”.

وأضاف أنّه “لا بد أن تبقى الحلول عراقية من دون أيّة ضغوطات خارجية”، مشيداً بدور بلده في الوساطة بين طهران والرياض

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى