أزمة المحروقات تتفاقم في سري كانيه المحتلة

تتفاقم الأزمات المعيشية في مدينة سري كانيه المحتلة؛ نتيجة فقدان مازوت التدفئة وارتفاع أسعاره، والحطب بشكل خيالي، إن توفر بعد قطع المرتزقة لأعداد هائلة من الأشجار في المنطقة حيث يتراوح سعر البرميل الواحد بين تسعمئة ألف ل. س والمليون ومئة ألف، فيما يبلغ سعر طن الحطب لأكثر من ثمانمئة ألف.

تزداد يوماً بعد يوم، معاناة السكان في مدينة سري كانيه المحتلة في ظل سياسة التضييق التي يفرضها الاحتلال التركي ومرتزقته، منذ احتلال المدينة .

ويفتقد السكان في المدينة المحتلة، لأهم مقومات الحياة وسبل العيش في ظل ارتفاع الأسعار الفاحش للمواد التموينية، بالإضافة إلى ارتفاع سعر المحروقات بشكل خيالي وتدهور الليرة التركية التي فرضتها سلطات الاحتلال للتداول في تلك المناطق في ظل انتشار البطالة و تضرر الجانب الزراعي المقوم الأهم لتلك المنطقة قبيل الاحتلال .

هذا و أكدت مصادر محلية من داخل مدينة سري كانية فقدان مادة مازوت التدفئة فيها في ظل انخفاض درجات الحرارة وإقبال الأيام الأشد برودة في العام.

موضحة أنّ “المحروقات لا تتوفر في المدينة عامة، وإن توفرت يتراوح سعر البرميل الواحد ما بين تسعمئة ألف ل.س إلى أكثر من مليون ومئة ألف ليرة”

فيما يلجاً السكان إلى استخدام الحطب كبديل مع احتكار المرتزقة للمحروقات واستغلال المستوطنين الفرصة، ليرفعوا من سعر الطن الواحد للحطب إلى أكثر من ثمانمئة ألف ل.س وذلك بعد قطعهم أشجار المدينة أمام أنظار جنود الاحتلال التركي .

جيش الاحتلال التركي يقطع عددا كبيرا من الأشجار في سري كانيه المحتلة

و التي كان آخرها منذ قرابة الأسبوعين حيث نشرت إحدى المنظمات التي توثق جرائم دولة الاحتلال صورة تظهر قطع جيش الاحتلال لعدد كبير من الأشجار من مزرعة تقع في الجهة الجنوبية للمدينة خلف منتزهي مشوار وسيروب.

بحسب المصادر التي أكدت أنّ “سكان المنطقة ونتيجة الأوضاع الصعبة التي يعانون منها والبرد القارس، يلجؤون إلى حرق المواد البلاستيكية والثياب القديمة، بالإضافة إلى قطع الأشجار في منازلهم واستخدام حطبها كوسيلة؛ للتدفئة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى