دراسة إستقصائية عن عفرين…خمس سنين حاجة ظلم

اصدرت عدد من المنظمات الحقوقية دراسة استقصائية حول انتهاكات جسمية لحقوق الإنسان وقعت في عفرين خلال سنوات الاحتلال الخمس الماضية وفيها عبر المهجرون قسرا عن مخاوفهم من فقدان حقوق ملكيتهم لعقاراتهم في عفرين بشكل نهائي بحجة الزلزال واعادة الاعمار فيها.

أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” بالاشتراك مع منظمات “رابطة تآزر للضحايا” و”بيل- الأمواج المدنية” و”جمعية ليلون للضحايا”، دراسة استقصائية عن الانتهاكات ضد اهالي عفرين المحتلة ، بعنوان “عفرين ـ خمس سنين حاجة ظلم!”

دراسة استقصائية عن الانتهاكات ضد سكان عفرين الاصليين في ظل الاحتلال التركي

واستند التقرير المشترك إلى تحليل 40 إفادة وشهادة جُمِعَت خلال أشهر آذارونيسان وأيار من العام الجاري ، حول انتهاكات جسمية لحقوق الإنسان وقعت في إقليم عفرين المحتل .

تقرير حقوقي…شهادات تروي 5 سنوات من الانتهاكات والظلم في عفرين المحتله

وتزامنت الشهادات من ضحايا وناجين ومتضررين من زلزال 6 شباط المدمر، مع مرور خمس سنوات على احتلال المدينة.

وبحسب الإفادات فقد تورطت مجموعات المرتزقة او مايسمى بالجيش الوطني بالاضافة لجهاز استخبارات الاحتلال التركي في حالات تعذيب وسوء معاملة وإهانة.

وكشفت الشهادات التي ينحدر أصحابها من معظم نواحي عفرين، أنّ تهمة العمل مع مؤسسات “الإدارة الذاتية والانتماء لـ”حزب العمال الكردستاني”، كانتا ذريعتان أساسيتان لاعتقال وتعذيب العديد من السكان الكرد، إضافة لاستخدامها حجّة للاستيلاء على ممتلكات بعضهم الآخر ومنعهم من العودة إلى منازلهم وأراضيهم.

وبيّنت إفادات أخرى، أنَّ الاستيلاء على ممتلكات السكان إضافة للاعتقال والتعذيب، لم ينحصر بالأشخاص المتهمين بالارتباط أو العمل مع الإدارة الذاتية، بل طال آخرين، كان بعضهم من معارضي الإدارة الذاتية نفسها. واستخدمت المرتزقة أساليب تعذيب لإجبار المعتقلين على الإدلاء باعترافات عن أنفسهم أو أقاربهم وجيرانهم.

وورد في التقرير إفادات عن عمليات استيلاء مرتزقة الاحتلال على منازل وعقاراتٍ تعود ملكيتها لمدنيين في ناحية جنديرسه وريفها، بينها حالات تمّ فيها إسكان عوائل المرتزقة، أو تأجيرها لمستوطنين من مناطق أخرى .

حيث عبّر المهجرون قسراً من أصحاب هذه المنازل في إفاداتهم، عن خشيتهم من عملية إعادة استيلاء، قد تحدث هذه المرة، على محاضر عقاراتهم المتبقية بعد الزلزال بحجّة التعافي المبكّر أو إعادة الإعمار، ما قد يفقدهم حقوق ملكيّتها للأبد.

وتؤكّد الإفادات أيضاً، حدوثَ حالات تعذيب بعد عمليات اعتقال أو خطف من قبل المرتزقة ، ووقوع حالات اغتصاب متكررة داخل مراكز احتجاز سجل فيها وجود عناصر من جهاز استخبارات الاحتلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى