تشهد مقاطعة عفرين المحتلة، تسارعاً في أعمال بناء البؤر الاستيطانيّة لترسيخ التغيير الديمغرافيّ، بمزاعم وشعارات إنسانيّة، فيما الغاية استهداف هوية المنطقة الكرديّة وتثبيت بقاء المستوطنين فيها.
يواصل الاحتلال التركي وبدعم من جمعيات إخوانية قطرية وكويتية ومصرية وفلسطينية، بناء المستوطنات في مقاطعة عفرين المحتلة، بهدف تغيير ديموغرافيتها وتثبيت دعائم الاحتلال تمهيداً لفصلها عن سوريا.
وفي السياق أنهى الاحتلال التركي وبدعم قطري وعبر جمعية ما تسمى الأيادي البيضاء، منتصف الشهر الماضي، أعمال بناء مستوطنة جديدة في القسم الغربي من حرش المحمودية بمدينة عفرين المحتلة.
وتم بناء المستوطنة الجديدة المؤلفة من خمسة وسبعين شقة سكنية في حرش حراجي يطل على مدينة عفرين، بعد أن قطع مرتزقة الاحتلال الأشجار منذ احتلال عفرين في آذار عام ألفين وثمانية عشر.
هذا وأنهى الاحتلال التركي عبر جمعياته وبدعم سعودي، بناء ست مستوطنات جديدة حتى نهاية شهر تشرين الأول الفائت، قرب قرية غزاوية بريف عفرين.
وفي سياق متصل بعمليات بناء المستوطنات في عفرين المحتلة، نشرت ما تسمى شركة وطن للإنشاءات الهندسيّة على موقع فيسبوك يوم الإثنين الماضي أنّها نفذت أعمال التشطيبات النهائية لمستوطنة جديدة باسم قرية يد العون التي يتم بناءها بدعم من منظمة يد العون الأمريكية، واسم المستوطنة “قرية العون” هو ترجمة حرفية لاسم المنظمة الأمريكية ذات التوجه الإسلامي التي تأسس عام ألفين وخمسة في ولاية ميشغان الامريكية.
وهذه المستوطنة تقع في محيط قرية كفر روم في ناحية شرا، كما تدعم المنظمة الأمريكية إنشاء مستوطنة ثانية بذات الاسم قرب قرية الخالدية على سفح جبل ليلون.
وبغرض تأمين الأرض لإنشاء المستوطنة في قرية كفر روم قام مرتزقة الاحتلال التركي بأعمال تحطيب جائرة على مساحة تقدر بنحو تسعة عشر هكتاراً.
مرتزقة الاحتلال التركي يقومون بتشليح الزيتون أثناء مرور الأهالي من حواجزهم بناحية بلبله
وفي سياق جرائم الاحتلال ومرتزقته، يقوم المرتزقة بتشليح الزيتون من أهالي قرية عبودان بناحية بلبله بريف عفرين المحتلة، وذلك تحت تهديد السلاح على أحد حواجزها في محيط القرية، حيث قاموا بتشليح ستة أكياس زيتون من المواطن يعقوب خليل، وثمانية أكياس من المواطن بكري إبراهيم، بالإضافة لفرض اتاوات على أهالي القرية للسماح لهم بجني محاصيلهم.
مرتزقة الاحتلال التركي يستولون على محصول الرمان لمواطنين كرد يقيمون في أوروبا
وفي الصدد ذاته قام مرتزقة الاحتلال بالاستيلاء على حقلين للرمان في قرية مسكة فوقاني تعود ملكيتهما للمواطنين:
محمد حجي المقيم في بلجيكا وجوان عبدو حسن المقيم في الدنمارك، حيث قالت مصادر أن محصول الرمان في الحقلين بلغ نحو أربعين طناً من الرمان.
