مئات الجرحى ليلة أمس في مواجهات غير مسبوقة بين قوات الأمن والمتظاهرين في لبنان

جُرح مئات المحتجين في لبنان جراء مواجهات الليلة الماضية بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في العاصمة بيروت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة جديدة للدفاع المدني.

شهدت بيروت ليل أمس تصعيداً يمثل الأول من نوعه بين المحتجين اللبنانيين وقوى الأمن، حيث تقدمت قوة من الجيش اللبناني نحو ساحة الشهداء بعد أن عاد المتظاهرون إلى شوارع العاصمة اللبنانية بيروت بأعداد كبيرة.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، وهي تطارد المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان اللبناني.

وأحاط دخان قنابل الغاز المسيلة للدموع بالمحتجين، بينما هرعت سيارات الإسعاف عبر شوارع العاصمة.

وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت أيضا الرصاص المطاطي، وذكر الصليب الأحمر اللبناني أن أكثر من مئة تلقوا العلاج من إصابات، بينما نُقل خمسة وستون آخرون على الأقل للمستشفى من الجانبين، وأشار مصدر أمني إلى أن خمسة عشر محتجا على الأقل اعتقلوا.

وقالت قوى الأمن الداخلي: إنه “يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب؛ لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظا على سلامتهم”.

عون يدعو قوات حفظ الأمن إلى حماية المتظاهرين السلميين

من جانبه دعا الرئيس اللبناني ميشال عون قادة الجيش والأمن للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت.

وفي السياق قال سعد الحريري، مساء السبت: إن “مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب وسط بيروت، مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض، يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب”، مضيفاً “لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية”.

وتأتي المواجهات في وقت تشهد فيه المناطق اللبنانية مسيرات احتجاجية على التأخير في تشكيل حكومة مستقلة، وتردي الأوضاع الاقتصادية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى