ماكغورك: سياسات الولايات المتحدة في سوريا تشوبها الكثير من التناقضات

أكد المبعوث السابق للتحالف الدولي لمحاربة داعش “بريت ماكغورك” أن سياسات الولايات المتحدة في سوريا تشوبها الكثير من التناقضات، وأن التوقف عما بدأته عام ألفين وأربعة عشر ستكون له تبعات كارثية.

أكد المبعوث السابق للتحالف الدولي لمحاربة داعش “بريت ماكغورك” أن التوقف عما بدأته الولايات المتحدة في سوريا عام ألفين وأربعة عشر ستكون له تبعات كارثية.

وقال ماكغورك خلال حديثه في مؤتمرٍ بمعهد “بروكينغز” في واشنطن: إنَّ سياستنا الحالية لسوريا تشوبها الكثير من التناقضات، كما تتضمن عدم انسجامٍ ما بين الوعود والأهداف من جهةٍ والموارد التي نقدمها من جهةٍ أخرى.

وتحدَّث ماكغورك عن لحظاتٍ عصيبةٍ في العام ألفين وأربعة عشر حيث كان مرتزقة داعش في قمة انتشارهم وقوتهم وكانوا يسيطرون على أكثر من ثمانية ملايين نسمة في سوريا والعراق، وكانت السفارة الأمريكية آنذاك في بغداد قد باتت غرفة عملياتٍ وتنسيقٍ لمحاولة بناء الشكل المناسب لمواجهتهم.

وذكر المبعوث السابق أنَّه حاول وقتها جمع الحلفاء لمحاولة القضاء على المرتزقة، الأمر الذي كلَّف واشنطن الكثير من الجهد والموارد التي تتبدد الآن ويعود شبح التهديد بانتشار فوضى جديدة يخلقها الإرهاب.

وعلى الرغم من إشادة ماكغورك بعدول ترامب عن قرار الانسحاب الكامل من سوريا، إلا أنه نوه بأنَّ السياسات الأمريكية باتت أكثر تناقضاً بعد الحديث عن الانسحاب، حيث زعزع الرئيس ثقة الحلفاء بهم.

وتابع قائلا: عندما جاء بولتون إلى الإدارة مع أحلامٍ وتوقعاتٍ كبرى ليوسّع أهداف التحالف ضدَّ “داعش” وإلى جوانبٍ جديدةٍ وضخمةٍ وصعبة التحقق مثل طرد إيران من سوريا وتغيير النظام في سوريا وفقاً لرؤية جنيف، دون أن تكون الولايات المتحدة قد زادت فعلياً مواردها لتحقيق هذه الأهداف الجديدة.

وحذَّر ماكغورك من التخلي عن مكاسب التحالف عام ألفين وأربعة عشر، وما جاء معها من بناء توافقٍ دوليٍ واستعداد من عدد كبير من الدول للتضامن والتوافق حول محاربة الإرهاب، مؤكدا أنَّ انسحاب الولايات المتحدة يعني انسحاب كل الدول وانتهاء الإجماع.

وختم ماكغورك حديثه بالقول: لا يزال داعش غير مهزومٍ بالكامل وإننا في حال انسحبنا من سوريا سنواجه الكثير من التكاليف والمعاناة المستقبلية أمام الاستخفاف باستمرار التركيز على دحرالمرتزقة ومنع عودتهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى