مايك بومبيو يعلن رسميا ترك جيمس جيفري منصبه كمبعوث خاص لسوريا

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رسمياً أن المبعوث الخاص لشؤون سوريا والتحالف الدولي لمحاربة “داعش” جيمس جيفري، سيترك منصبه هذا الشهر، وذلك بعد أداءٍ يصفه المراقبون بـ “المنحاز لتركيا في الملف السوري”. 

بعد أيام من إبلاغه الأطراف المعنية بالأزمة السورية بقراراه الاستقالة من منصبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رسمياً أن المبعوث الخاص لشؤون سوريا والتحالف الدولي لمحاربة “داعش” جيمس جيفري، سيترك منصبه هذا الشهر.

وذكّر بومبيو في بيان له اليوم، بدور جيفري فيما سماه بـ بناء تحالف دولي زاد من الضغط الاقتصادي والسياسي على الحكومة السورية، وقيادته لتطبيق قانون قيصر وغيره من العقوبات الأمريكية الخاصة بسوريا.

مراقبون: جيفري انحاز لتركيا وعمل على ما تسمى “المنطقة الآمنة ” التركية في شمال سوريا

مشيراً إلى أنه كان يدعم الجهود لتحقيق الهدنة بين “قوات سوريا الديمقراطية” وتركيا في تشرين الاول/ أكتوبر ألفين وتسعة عشر.

وكان جيفري المعروف بانحيازه لتركيا، من أنصار ما تسمى المنطقة الآمنة في الشمال السوري، وفق الرؤية التركية، كما بذل جهود كبيرة في تحقيق رغبات النظام التركي في ما يتعلق بالملف السوري عموماً، مستفيداً من تراخي إدارة ترامب مع تدخلات أردوغان واحتلاله لأجزاء من الأراضي السوري.

جيفري تولى مهام سحب القوات الأمريكية من المنطقة والتي أعقبه الغزو التركي لشمال سوريا

وتولى جيفري مهمة الانسحاب الأمريكي من سوريا والتعاون مع الدول المنضوية في التحالف لتنفيذ قرار الانسحاب الذي أصدره ترامب إبان الغزو التركي لشمال وشرق سوريا.

ومنذ السابع عشر من آب ألفين وثمانية عشر يشغل جيمس جيفري منصب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، ثم تم تعيينه مبعوثاً للتحالف الدولي عقب استقالة المبعوث السابق، بريت ماكغورك، احتجاجًا على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المفاجئ سحب القوات الأمريكية من سوريا.

تعيين جويل رايبورن مبعوثا لسوريا وناثان سيلز مبعوثا للتحالف خلفا لجيفري

وبالعودة إلى بدلاء جيفري في الملف السوري أوضح مايك بومبيو أنه كلف نائب مساعد وزير الخارجية جويل رايبورن بأداء مهام المبعوث الخاصة بسوريا، كما تم تكليف السفير ناثان سيلز، منسق شؤون محاربة الإرهاب، بأداء مهام المبعوث لشؤون التحالف الدولي.

وتأتي التغييرات في فريق الولايات المتحدة الخاص بالشأن السوري ومحاربة داعش، عقب أيام من انتخاب جو بايدن رئيساً، بعد أن تسبب قرار ترامب سحب قوات بلاده من سوريا بغزو تركيا لشمال وشرق سوريا واحتلالها المزيد من الأراضي السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى