ما بعد الزلزال.. عفرين في مواجهة موجات استيطانية إخوانية جديدة

عمدت سلطات الاحتلال التركي إلى استغلال الزلزال لتعميق وتوسيع عملية التغيير الديمغرافي، وذلك بجلب المزيد من المستوطنيين من إدلب وتركيا إلى منطقة عفرين المحتلة ، كما وبدأت العمل على إنشاء المزيد من المخيمات و المستوطنات والاستيلاء على المزيد من الأراضي الزراعية بذريعة استيعاب المتضررين من الزلزال.

عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا و تركيا ، عمدت سلطات الاحتلال التركي إلى استغلال الظرف الطارئ لتعميق وتوسيع عملية التغيير الديموغرافي، وذلك بجلب المزيد من المستوطنين من إدلب وتركيا إلى المنطقة.

وبدأت العمل على إنشاء المزيد من المخيمات بذريعة استيعاب المتضررين من الزلزال، الأمر الذي يبث الخوف في قلوب الناجين من أهالي الناحية وخشيتهم من خسارة أرضهم وديارهم.

وتنتشر المخيمات على جانبي الطريق الواصلة بين مدينتي عفرين المحتلة و ناحية جندريسه وعلى مسافة أكثر من عشر كيلو مترات، علاوة على تلك المخيمات التي أقيمت في ساحات مدينة عفرين والأوتوستراد الغربي فيها وكذلك ضمن الناحية، والتي تحوي المستوطنين فقط.

ويرفض السكان الأصليون العيش في المخيمات مفضّلين نصب خيمة جانب ديارهم المتهدمة على الإنتقال لتلك المخيمات، معللين ذلك بأنّهم لم يسلموا من شرور هؤلاء المستوطنين عندما كانوا داخل الجدران الإسمنتية وخلف الأبواب الحديدية المغلقة بحسب وصف أحد السكان الأصليين.

إلى جانب ذلك يستولي مرتزقة الاحتلال بخطى حثيثة على المزيد من الأراضي الزراعية بقوة السلاح وإنشاء مخيمات عليها والتي تعدّ بمثابة فتح باب جديد للكسب المالي عبر جلب المساعدات والإغاثات إليها وسرقتها.

الاستيلاء على الأرضي بقوة السلاح في جندريسه من قبل مرتزقة الاحتلال التركي

ففي الرابع عشر من شباط الجاري، اعتدت مجموعة من مرتزقة فيلق الشام” بالضرب على عائلة المواطن “أحمد معمو” رجالاً ونساء بينهم المسن “عبد الرحمن ذي السبعين عاماً، بسبب رفضهم التنازل عن أرضهم الزراعية المحاذية لتل جندريسه الأثري لإقامة مخيم لمتضرري الزلزال عليها مهددينهم بالقتل إن لم يفعل ما يريده المرتزقة .

وبحسب مصادر محلية فأنّ المرتزقة قاموا بعد ذلك بتسوير الأرض البالغة مساحتها اثنين وعشرين دونماً، ونصبت عشرات الخيم فيها، موضحاً أنّ محاولة الاستيلاء على تلك الأرضي مستمرة منذ أربع سنوات .

قطع 400 شجرة زيتون بناحية جندريسه لبناء مستوطنات جديدة مكانها

وفي ذات المسعى أقدم مرتزقة الشرقية على قطع أربعمئة شجرة زيتون عائدة ملكيتها لجمعية إتحاد الفلاحين في ناحية جندريسه موزعة على النحو التالي

“ثلاثمئة ” شجرة زيتون اقتلعت من جذورها في الحقل الواقع بقرية سنديانكه التابعة لنفس الناحية ليتم لاحقاً بناء مستوطنات جديدة مكانها .

قطع”مئة “شجرة زيتون في الحقل الواقع في قرية أغجلة التابعة لنفس الناحية أيضا لبناء مستوطنات مكانها، هذا وقد تم بيع حطبها أيضا للمتضريين من الزلزال الأخير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى