قالت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية إن مقتل أبو بكر البغدادي داخل سوريا قرب الحدود التركية وفي منطقة تخضع للسيطرة التركية تطرح الكثير من الأسئلة.
نشرت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية تقريراً تحدثت فيه عن مقتل زعيم مرتزقة داعش أبو بكر البغدادي في عملية أمريكية على بعد ثلاثة أميال من الحدود التركية.
وأشار التقرير إلى أن الموقع الذي قتل فيه البغدادي وزملاؤه، يطرح أسئلة جدية حول دور تركيا في سوريا، حيث تقع محافظة إدلب، مخبأ البغدادي، تحت سيطرة المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا.
وبعد مقتل البغدادي، قامت القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية بشن غارات إضافية داخل المناطق المحتلة من قبل تركيا في سوريا، وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: “إن عملية مشتركة مع واشنطن … استهدفت مرتزقة داعش” في إحدى قرى جرابلس. وأودت بالقيادي المرتزق أبو حسن المهاجر الذراع الأيمن للبغدادي والمتحدث باسم داعش ,وفي وقت سابق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “طائرات هليكوبتر مجهولة الهوية” نفذت غارة في المنطقة.
وأكدت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في الولايات المتحدة “سينم محمد” للمجلة أنه “استهدف عضو آخر من داعش في عفرين” المحتلة.
وعن احتماء مرتزقة داعش بالمظلة التركية قال “نيكولاس هيراس” زميل في مركز الأمن الأمريكي الجديد “هناك أسئلة جدية يجب الإجابة عليها فيما يتعلق بكيفية تمكن أحد الإرهابيين المطلوبين في العالم من البقاء لمدة شهور في منزل آمن قرب الحدود التركية؟”.
وأوضح “هيراس” أن عددًا من المسلحين الذين يمثلون جزءًا من مرتزقة مايسمى الجيش الوطني السوري هم مرتزقة سابقون في داعش والقاعدة.
وقال المتحدث باسم التحالف المناهض لداعش العقيد “مايلز كاجينز”: “تتشارك قوات التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية في عدة قواعد شرق سوريا، ونحن نواصل مهمتنا لهزيمة فلول داعش. نحن نرفض التعليق على مواقع محددة لأغراض أمنية عملياتية”.
وأوضح هيراس “يتمنى البنتاغون أن يتمكن من إصلاح بعض الأضرار التي لحقت بالثقة بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الأمريكي”.
وأضافت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان “العملية حدثت بعد أن وثّقت مخابراتنا العسكرية خلال الأشهر الماضية، وجود قادة داعش رفيعي المستوى بمن فيهم البغدادي في المناطق الخاضعة للسيطرة العسكرية للدولة التركية”. مشددة على أن هذه العملية تأخرت لأكثر من شهر بسبب الغزو التركي للمنطقة”.
