مجلة فورين بوليسي الأمريكية: إدلب في الشمال السوري .. ملاذٌ آمن للإرهاب وعناصره

في ألفين وأحد عشر عندما عثر على قائد مرتزقة داعش أسامة بن لادن في باكستان، اُعتقد وعلى نطاق واسع أن الدولة الواقعة في جنوب آسيا هي الملاذ لمقاتلي القاعدة، لكن بعد أحد عشر عاما وعلى ما يبدو أن مدينة إدلب الواقعة في الشمال السوري هي الملاذ الآمن وبؤرة الإرهاب، وذلك بحسب ما نقل موقع مجلة فورين بوليسي الأميركية.

على مرآى ومسمع العالم أجمع حوّلت تركيا مدينة ادلب السورية إلى مدينة يتحصن بها الارهاب ومترزعميه تمويلا واستخباراتيا ودعما عسكريا.

فمنذ عام ألفين وخمسة عشر قتلت الولايات المتحدة العشرات من قادة مرتزقة داعش داخل إدلب، وغالبا تم تنفيذ ذلك بطائرات بدون طيار، ليكون آخر تلك الهجمات غارة برية استهدفت أحد أبرز قادة داعش أبو إبراهيم القرشي وسبقه مقتل زعيم داعش وخليفه الأول أبو بكر البغدادي بالطريقة ذاته أيضاً في إدلب، كما أن البيت الذي اختبأ فيه إبراهيم القرشي كان قريبا من موقع تركي ونقطة تفتيش تابعة لمرتزقة هيئة تحرير الشام، مما يؤكد على عمل كلا الطرفين لدعم وحماية داعش بحسب مانشره موقع مجلة فوين بوليسي الامريكية.

الموقع يقول إنه خلال السنوات الماضية تأكد وجود قادة بارزين لداعش في إدلب وهي آخر جيب سوري يسيطر عليه المرتزقة والذي تحول لمخبأ آمن لبقايا الإرهابيين في سوريا.

وفي عام ألفين وأحد عشر عندما قتل زعيم الإرهاب أسامة بن لادن مخفياً في أبوت آباد، باكستان، كان يعتقد وعلى نطاق واسع أن الدولة التركية الواقعة في جنوب آسيا هي ملاذ أولئك الإرهابيين والذين تدرب معظمهم في المدارس داخل البلاد، ومؤخرا بعد استهداف إبراهيم القرشي وغيره من قادة المرتزقة في إدلب على ما يبدو أنها (أي إدلب) حلت محلت باكستان لتكون مأواهم.

وينقل موقع مجلة فورين بوليسي عن آرون شتاين، مدير الأبحاث في معهد أبحاث السياسة الخارجية أعتقد أن التقييم العام هو أن هيئة تحرير الشام تتكون من جهاديين ملطخين بالدماء الأميركية وبأنه في الشمال الغربي، كانت السياسة الأميركية هي تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى 3 ملايين نازح سوري داخليا من خلال مجلس الأمن الدولي مع السماح لتركيا بإدارة جميع أنواع الجماعات المتمردة.

والحقيقة فأن دولة الاحتلال التركي تتعاون مع مرتزقة تحرير الشام، وتعمل على دعم الارهبابين لزعزعة المنطقة والعالم لا كما تدعي محاربتها للارهاب في ظل صمت دولي رغم كل التأكيدات والتقارير التي تثبت دعم تركيا للتطرف ونقلها لعاصمة الارهاب داخل الاراضي السورية لضرب كل المشاريع الديمقراطية الساعية لحل الازمة السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى