مجلة فورين بوليسي الأمريكية: تركيا وروسيا تستخدمان المرتزقة السوريين من أجل مصالحهما 

أشارت مجلة أمريكية إلى أن تركيا وروسيا تستغلان المرتزقة السوريين على اختلاف انتماءاتهم وترسلانهم للقتال والموت من أجل مصالحهما الخاصة.

نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالاً تحدثت فيه عن استخدام روسيا وتركيا مرتزقة سوريين في ليبيا، وتتحدث الصحيفة عن رجل سوري يدعى محمد أبو السعار يعمل ميكانيكي سيارات، كان معتقلا في سجون الحكومة السورية سابقاً ويعمل حالياً كمرتزق في ليبيا.

السعار كأقرانه السوريين شارك في التظاهرات المناهضة للحكومة، وفي اليوم الذي أُطلق فيه سراحه، حمل سلاحاً للانتقام، ولحراسة مدينته، والدخول في حقبة جديدة من “الحرية السياسية”.

بعد ثماني سنوات، تحول إلى مرتزق تم استئجاره للقتال على بُعد أكثر من ألف ومئتي ميل في ليبيا.

السعار من بين المرتزقة السوريين الذين دفعتهم تركيا للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق، أحد الأطراف التي تدعي أحقيتها في السلطة في الصراع الليبي.

السعار عربي وليس تركمانيا، لكنه اختار الانضمام إلى مرتزقة السلطان مراد لكسب لقمة العيش، وفي عام ألفين وثمانية عشر، كان من بين المرتزقة الذين استأجرتهم تركيا لقتال الكرد ومئات الآلاف من المدنيين في مدينة عفرين شمال سوريا.

ويقول السعار للمجلة: خلال الأشهر الأربعة التي قضيتها في ليبيا، كسبت أكثر مما كسبته في سنوات القتال في سوريا “فأنا أجني ألفي دولار شهرياً”.

وبينما غمرت أنقرة ليبيا بمرتزقتها السوريين، قدمت أيضاً طائرات بدون طيار وأنظمة دفاع جوي حديثة، وفي آذار، قامت روسيا وعلى خطا تركيا باللجوء إلى السوريين للحصول على تعزيزات للقتال في ليبيا مقابل المال.

ويقول المرتزقة السوريون إن الرجل المكلف بقيادة حملة التجنيد هذه هو العقيد ألكسندر زورين، الذي عمل في عام ألفين وستة عشر مبعوثاً لوزارة الدفاع الروسية في فرقة العمل التي تتخذ من جنيف مقراً لها لوقف الأعمال العدائية في سوريا، يُعرف زورين في سوريا على أنه “عرّاب” صفقات المصالحة بين الحكومة والمجموعات المسلحة في الغوطة ودرعا والقنيطرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى