مجلس الأمن يمدد إيصال المساعدات لسوريا عبر معبر باب الهوى مع الاستمرار بإغلاق معبر تل كوجر

أعلنت الأمم المتحدة تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحتلة من قبل تركيا مع الاستمرار في إغلاق معبر تل كوجر الشريان الرئيسي لمناطق شمال وشرق سوريا ما يعكس ازدواجية المعايير الأممية حيال الملف الإنساني في المنطقة.

مع تشديد الحصار المفروض على مناطق شمال وشرق سوريا وتفاقم معاناة النازحين واللاجئين في مخيمات ومراكز الإيواء وفي تجاهل لتلك المعاناة التي يعيشها هؤلاء واستمرارا لحرمانهم من المساعدات الأممية أعلنت الأمم المتحدة عن تمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا لمدة ستة أشهر عبر معبر باب الهوى الذي تسيطر عليها مرتزقة تركيا دون إضافة أيّة معابر أخرى ومنها معبر تل كوجر الحدودي الذي يعد الشريان الرئيسي لمناطق شمال وشرق سوريا والذي أغلق بقرار من مجلس الأمن بفيتو روسي صيني.

وأثّر إغلاق المعبر بشكل سلبي على حياة المواطنين في شمال وشرق سوريا بشكل عام وعلى النازحين بشكل خاص حيث يقطن في المنطقة أكثر من مليون نازح ولاجئ، ويقع على عاتق الإدارة الذاتية عبء تأمين كافة المستلزمات لهم ويوجد أكثر من ستة عشر مخيم بالإضافة إلى العديد من المخيمات العشوائية التي تتوزع في مختلف مناطق الإدارة الذاتية حيث تحتاج هذه المخيمات إلى المزيد من المساعدات الإنسانية.

و تعكس هذه الخطوة ازدواجية المعايير الدولية واستمرار تسييس ملف المساعدات الإنسانية عبر تجاهل الملايين ممن يعيشون في شمال وشرق سوريا ومحرومون من المساعدات الأممية.

وما يعمق من هذه المعاناة الخطوة التي أقدمت عليها سلطات الديمقراطي الكردستاني عبر إغلاق معبري فيش خابور والوليد وكذلك إغلاق حكومة دمشق للمعابر التي تربط مناطقها بمناطق الإدارة الذاتية ما أدى لفقدان عدد من المواد الأساسية وارتفاع أسعارها ولا يخفى على أحد أن الهدف من هذه السياسات والممارسات هو إفشال مشروع الإدارة الذاتية وتأليب الشعب ضدها عبر فرض سياسات الحصار والتجويع على هذه المناطق وذلك تماشيا مع السياسات المتبعة من قبل دولة الاحتلال التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى