مجلس الشعب بدمشق يطالب بتحرير لواء اسكندرون ويتناسى بقية المناطق التي تحتلها تركيا

اكتفى مجلس الشعب في دمشق باستنكار الاحتلال التركي وسلبه للواء اسكندرون في الذكرى الثانية والثمانين لسلب اللواء، متناسياً المناطق المحتلة الأخرى، بينما اعتبرت الأمم المتحدة أن كل القرارات الإسرائيلية بخصوص الجولان السوري باطلة و لاغية، دون التطرق للمناطق السورية المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها.

باتت حكومة دمشق وبرلمانها تتحدثان عن بعض المناطق السورية المحتلة والمطالبة بتحريرها متناسية المدن المحتلة الأخرى في الشمال، والتي دخلتها تركيا ومجموعاتها المرتزقة خلال سنوات الأزمة السابقة.

وخلال بيان لمجلس الشعب التابع لحكومة دمشق، استنكر المجلس في الذكرى الثانية والثمانين سلب الاحتلال التركي للواء اسكندرون، لكن دون أن يتطرق إلى المناطق السورية المحتلة الأخرى كعفرين و سري كانيه وكري سبي وإدلب والباب وإعزاز وجرابلس.

مجلس الشعب بدمشق يطالب بتحرير لواء اسكندرون ويتناسى بقية المناطق التي تحتلها تركيا

حتى الإدانة لسلب لواء اسكندرون من قبل مجلس الشعب في دمشق، كان شكلياً ولم يتعدى قيمته قيمة الحبر المكتوب به، حيث قال البيان أن دور أحفاد العثمانيين وأعوانه من الإرهابيين مستمر من خلال استمرار الانتهاكات في المناطق المحتلة فضلاً عن قطعها المياه عن أكثر من مليون مواطن في الحسكة.

واعتبر المجلس أن الاتفاق الثلاثي بين الاحتلالين الفرنسي والبريطاني وتركيا عام 1939 لسلخ اللواء هو اتفاق عار وخرق فاضح لالتزامات فرنسا كدولة، والتي تنص حرفياً على أن تأخذ سوريا على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت زمن الانتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري.

وسلط البيان الضوء على الاعتداءات التركية على الأراضي السورية واحتلال بعض أجزائها، دون ذكر أسماء المدن المحتلة، إضافة إلى سرقة المعامل السورية ومنشآتها إلى داخل الأراضي التركية.

وعن جريمة قطع المياه عن سكان مدينة الحسكة، اكتفى المجلس بالتعبير عن استنكاره، والقول أن المحتل التركي يتبع سياسة القتل والتخريب وترويع الأهالي الآمنين في مناطقهم ونهب أملاكهم وأرزاقهم.

الأمم المتحدة تكتفي بالحديث عن الجولان السوري وتهمل المدن السورية التي تحتلها تركيا

وفي سياق متصل قالت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن اعتماد قرار يؤكد أن فرض إسرائيل قوانينها وولايتها على الجولان السوري أمرٌ لاغٍ وباطل ولا أثر قانوني له, مطالبة بإلغائه. كما لم تتطرق الأمم المتحدة أيضاً للمدن السورية التي تحتلها تركيا ومجموعاتها المرتزقة.

مندوب دمشق للأمم المتحدة يتجاهل المناطق الشمالية السورية المحتلة من قبل تركيا ويطالب بتحرير الجولان

كما اكتفى المندوب لحكومة دمشق إلى الأمم المتحدة بسام صباغ، بمطالبة المجلس بإجراءات فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان، دون ذكر أي من المناطق السورية الأخرى، والتي كان من الواجب عليه كسوري أن يتحدث عن كل المناطق السورية المحتلة ووجوب استعادتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى