​​​​​​​دون جديد يذكر .. ثلاثي أستانا يختتمون جولتهم الـ 17

انتهت الجولة الـ 17 بما يعرف باجتماعات أستانا دون جديد يذكر إذ تطرق ثلاثي الصفقات تركيا, روسيا وإيران في بيانهم الختامي إلى مصالحهم المشتركة على الأراضي السورية دون أي اعتبار لمصالح الشعب السوري.

كسباق ماراثوني في مضمار لا تعرف نهايته تتوالى جولات الاجتماعات بين روسيا وتركيا وإيران ضمن ما يعرف بصيغة أستانا إذ انتهت اليوم جولة هي السابعة عشر لهم منذ بداية الاجتماعات قبل نحو خمسة أعوام دون جديد يذكر على ما سبقها.

في بيانهم الختامي جدد ثلاثي الصفقات ما كانو يكررونه على مدى ستة عشر جولة سابقة الالتزام بسيادة سوريا في ظل تواجد الاحتلال التركي وانتشار مجموعات لا تعد ولا تحصى لإيران في مختلف المدن السورية واستقلال البلاد وسلامتها وهو ما يبدو مثيراً للسخرية اذ تسيطر روسيا على الاقتصاد والجيش والقرار السياسي في دمشق.

وأشار البيان إلى أن ثلاثي الصفقات ( تركيا وروسيا وإيران ) أدان ما أسماها بالعمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء والمنشآت المدنية تزامناً مع شن الاحتلال التركي أحد أعضاء الثلاثي قصف مكثف على ناحية تل تمر بمدينة الحسكة أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجراح.

ووفق البيان فإن دول أستانا شددت على مواصلة ما يسمى التعاون من أجل القضاء بشكل نهائي على “مرتزقة داعش” و”مرتزقة جبهة النصرة” الذين تؤكد تقارير حقوقية عديدة تواجد الآلاف منهم في صفوف من مرتزقة الاحتلال التركي

إلى جانب ذلك، طالب البيان بوقف الغارات الإسرائيلية على سوريا وهنا يشار الى تكرار مسؤولين اسرائيليين أن طائراتهم الشبحية تنفذ غارتها في الداخل السوري بتنسيق مسبق مع روسيا

وعلى اختلاف خفاياهم عما يظهرونه في بياناتهم يبدو أن ثلاثي الصفقات اتفق سرهم مع علانيتهم على أمر واحد يتمثل بمهاجمة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا واتهامها بالانفصال على الرغم من المبادرات العديدة التي تقوم بها الأخيرة وإعلانها استعدادها الحوار مع كافة الأطراف بما فيها الاحتلال التركي وحكومة دمشق في سبيل حل الأزمة السورية

وفي ختام بيانهم قرر الثلاثي (تركيا وروسيا وإيران) عقد الاجتماع الدولي الثامن عشر بصيغة أستانا حول سورية في النصف الأول من العام المقبل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى