أقر مجلس النواب الأمريكي التعديل الذي يحظر بيع طائرات(إف 16) إلى الدولة الفاشية التركية ما لم يتم توفير ما وصفها بالخطوات الملموسة لاستخدامها في اختراق المجال الجوي اليوناني, الأمر الذي يعكس ازدواجية المعايير في التعاطي مع جرائم الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة.
في تشرين الأول من العام الماضي ، قدمت الفاشية التركية طلبًا للولايات المتحدة الأمريكية بأنها تريد شراء 40 طائرة مقاتلة من طراز لوكهيد مارتن من طراز F-16 وما يقرب من 80 مجموعة تحديث للطائرات الحربية الحالية.
وصوت مجلس النواب الأمريكي بـ 179 مقابل 244 صوتًا لتمرير التعديل الذي يحظر بيع طائرات F-16 إلى دولة الاحتلال التركي, ما لم يتم توفير “خطوات ملموسة” من الرئيس بايدن في عدم استخدام طائرات F-16 الحربية لخرق المجال الجوي اليوناني.
قرار مجلس النواب الأمريكي يتجاهل جرائم دولة الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة
ويعكس قرار مجلس النواب الأمريكي ازدواجية المعايير من قبل المؤسسات في الولايات المتحدة الأمريكية في التعاطي مع جرائم الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة.
ففي الوقت الذي يسعى فيه القرار لحماية اليونان من أي اعتداءات للفاشية التركية, يطلق يدها في استباحة شعوب المنطقة عبر استخدام كافة الأسلحة الفتاكة إضافة إلى الكيماوية في إبادة هذه الشعوب.
وفقًا لمشروع القانون الذي تمت الموافقة عليه ، يتعين على الرئيس الأمريكي جو بايدن ضمان أن الطائرات الحربية التي سيتم بيعها للفاشية التركية لن تنتهك المجال الجوي اليوناني وستتماشى مع مصالح الولايات المتحدة.
وشاركت عضوة الكونجرس دينا تيتوس حول مشروع القانون الذي تمت الموافقة عليه ،بالقول: “لقد أوضح مجلس النواب للرئيس (جو بايدن) أنه لا يمكننا مكافأة دولة تنتهك بشكل متكرر السيادة الإقليمية لحليف في الناتو.
الخارجية الأمريكية تصف قرار بيع الطائرات للفاشية التركية بالمتماشي مع مصالح واشنطن
وفي آذار الماضي ، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية خطابًا إلى الكونجرس الأمريكي بشأن بيع طائرات F-16 للفاشية التركية، وذكرت أن البيع المعني يتماشى مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وسيخدم أيضًا وحدة حلف شمال الأطلسي على المدى الطويل.
وبهذا الخصوص يرى مراقبون بأن موافقة الولايات المتحدة الامركية على بيع هذا السلاح للاحتلال التركي لها جوانب سلبية وسيكون هناك المزيد من القتلى والدمار في المناطق التي تحاول الفاشية التركية احتلالها لذلك لا ينبغي دعم جيشها.
