مجلس الوزراء النمساوي يستحدث جريمة “الإسلام السياسي”

أعلنت النمسا, يوم أمس, أنها تنوي استحداث جريمة جنائية تسمى “الإسلام السياسي”، ضمن مجموعة من الإجراءات التي تستهدف مكافحة الإرهاب بعد هجوم فيينا الدامي الأسبوع الماضي.

و تشمل المقترحات القدرة على إبقاء المدانين بجرائم إرهابية خلف القضبان مدى الحياة، والمراقبة الإلكترونية لهم عند إطلاق سراحهم، وتجريم التطرف السياسي بدوافع دينية.

وقال مجلس الوزراء النمساوي إن الإجراءات، التي ستعرض على البرلمان في كانون الأول للتصويت عليها، تتخذ نهجا ذي شقين، وتستهدف الإرهابيين المشتبه بهم وأيضا الأيديولوجية التي تحركهم.

وتتضمن إجراءات النمسا اقتراحا بتجريد الأشخاص من الجنسية النمساوية، إذا أدينوا بجرائم تتعلق بالإرهاب.

فورين بوليسي: النمسا تعتبر النموذج الأمثل في مواجهة الإرهاب والمتشددين في أوروبا

عاشت القارة العجوز شهرا داميا, على وقع ثلاث هجمات إرهابية تعرضت لها فرنسا, وأخرى تعرضت لها النمسا, نفذها أشخاص منفردين تابعين للجماعات الإسلاموية المتطرفة, ما دل على مدى تغلغل المتشددين والمتطرفين في المجتمعات الأوروبية لذا سارعت الحكومات الأوروبية إلى اتخاذ اجراءات وتدابير لتقويض مثل هذه الأفكار المتطرفة.

فالبرغم من أن هجمات فرنسا وقعت قبل هجوم النمسا ألا أن الحكومة النمساوية لم تتردد بالمسارعة في التصدي لمثل تلك الهجمات الإرهابية, وهذا تم إثباته, عندما أعلن مجلس الوزراء النمساوي برئاسة المستشار سيباستيان كورتس، يوم أمس، أنه ينوي استحداث جريمة جنائية تسمى “الإسلام السياسي”، ضمن مجموعة من الإجراءات التي تستهدف مكافحة الإرهاب, فضلا عن إجراءات لإغلاق العديد من المساجد المتطرفة وطرد الأئمة المتشددين من البلاد.

و تشمل المقترحات التي قدمها مجلس الوزراء القدرة على إبقاء المدانين بجرائم إرهابية خلف القضبان مدى الحياة، والمراقبة الإلكترونية للمدانين بجرائم تتعلق بالإرهاب عند إطلاق سراحهم، وتجريم التطرف السياسي بدوافع دينية, وتجريد الأشخاص من الجنسية النمساوية، إذا أدينوا بجرائم تتعلق بالإرهاب.

خطوة النمسا هذه, دفعت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية, إلى اعتبارها “النموذج الأمثل” في التصدي للإرهابيين والمتشددين في القارة الأوروبية، بعكس فرنسا التي فشلت في ذلك.

و تقول “فورين بوليسي” إن كورتس وحزبه جعلوا من مواجهة “الإسلاموية” بشقيها العنيف وغير العنيف، إحدى أولويات سياستهم, مضيفة أنه متقدم كثيرا على ماكرون، الذي يتحدث في هذه الأيام عن ضرورة مواجهة الأصولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى