أدان كل من مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية البيان الصادر عن اجتماع آستانا بخصوص شمال وشرق سوريا، رافضين الاتهامات الانفصالية التي تحمل بصمات تركية.
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بيانا إلى الرأي العام ندد فيه بالبيان الثلاثي بخصوص شمال وشرق سوريا والصادر عن مجموعة آستانا التي تضم إيران ودولة الاحتلال التركية وروسيا، معتبرا إياه إجحافاً بحق السوريين ومشوّهاً ومُحرِّفاً للحقائق الموجودة، بغية زرع التّفرقة ونشر ثقافة الكراهية والعِداء بين السوريين، والإبقاء على النظام الاستبدادي الحاكم، وتمرير أجنداتهم الخاصة بالتّبعية والاحتلال للأراضي السورية.
وأضاف المجلس أن مواقف الدول الثلاثة لا تمتُّ بأي صلة بحقيقة وواقع شمال وشرق سوريا ودور الإدارة الذاتية في محاربة الإرهاب والحفاظ على حياة السوريين وتأمين الأمن والاستقرار ووحدة البلاد، ولا تنسجم مع التّطلعات المشروعة للشعب السوري.
وفي الختام أكد مجلس سوريا الديمقراطية مجددا على وحدة الأراضي السورية والدفاع عنها إلى جانب تمسّكه بالانتقال السياسي إلى نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يضمن ويصون حقوق كافة المكونات السورية.
الإدارة الذاتية ترفض اتهامات ثلاثي آستانا.. تحمل بصمات تركية
بدورها عبرت الإدارة الذاتية عن أسفها من البيان الصادر عن ثلاثي آستانا وأشارت إلى أن اتهامات الانفصال الواردة فيه بخصوص إدارة شمال وشرق سوريا تحمل بصمات الدولة التركية التي تحتل حاليا أكثر من عشرة بالمئة من الأراضي السورية.
الإدارة أكدت أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية هي هدفها الاستراتيجي، وأن ميثاق العقد الاجتماعي الذي تأسست بموجبه الإدارة يؤكد ذلك، لافتة إلى أن مثل هذا البيان المبهم والغامض والذي يكيل الاتهامات ولا يحمل أي حل في الأفق للأزمة السورية يساهم في زيادة الشرخ بين السوريين وإدامة الأزمة والصراع ولا يخدم مصلحة الشعب السوري.
