حذر الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة من كارثة إنسانية في حال واصلت دولة الاحتلال التركي قطع مياه الشرب عن نحو مليون نسمة في المقاطعة التي تضم مئات الألاف من المهجرين.
يستمر الاحتلال التركي بقطع المياه عن مدينة مرة تلو الأخرى, مستخدما المياه سلاحا لمحاربة المدنيين وزعزعة استقرار المنطقة, حيث أعلنت مديرية المياه ومجلس مقاطعة الحسكة حالة الطوارئ في المقاطعة ، من خلال عقد اجتماع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإيصال المياه إلى الأهالي، بالإضافة إلى تشكيل فرق طوارئ.
وبهذا الخصوص قال الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة، خبات سليمان إن الاحتلال التركي يقطع المياه باستمرار عن أهالي مقاطعة الحسكة في ظل الانتشار الكبير لفيروس كورونا، وحلول شهر رمضان من أجل الضغط على الإدارة الذاتية مضيفا أنه تم تصليح العطل في محطة الكهرباء من قِبل مكتب الطاقة في إقليم الجزيرة لمعاودة تغذية محطة علوك، ولكن ضابطًا تركيًا أمر بتشغيل ثلاثة آبار ومضخّة واحدة فقط من أجل عدم وصول المياه إلى الأهالي.
مجلس مقاطعة الحسكة: المرتزقة هم المستفيدون الوحيدون من تشغيل ثلاثة آبار ومضخة واحدة
كما بيّن سليمان، أنّ المرتزقة والقرى الموجودين فيها هم المستفيدون الوحيدون من هذا التشغيل المحدود، وأن الضامن الروسي دخل قبل يومين إلى محطة علوك من أجل النقاش بخصوص المحطة, وكان شرط الضباط الأتراك هو تشغيل ثلاثة آبار ومضخة واحدة فقط.
مجلس مقاطعة الحسكة: استمرار قطع المياه سيؤدي في الأيام المقبلة إلى كارثة إنسانية حقيقية
هذا وأشار سليمان إلى أن قطع المياه عن الأهالي سيؤدي في الأيام المقبلة إلى كارثة إنسانية حقيقية دون وجود بديل حتى الآن عن محطة علوك مؤكدا أنهم قاموا بتشكيل فرق طوارئ وتحديد إعداد الصهاريج الموجودة ضمن مديرية المياه، بالإضافة إلى تحديد المؤسسات التي يتطلب إيصال المياه إليها كالمشافي، الأفران والمطاحن.
وفي نهاية حديثه ناشد الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة الحسكة خبات سليمان الدول المعنية والمنظمات الإنسانية التدخل لوقف انتهاكات الاحتلال التركي بحق مكونات المنطقة، وإخراج محطة علوك من سيطرتها.
