مجلس مقاطعة الحسكة يحذر من كارثة إنسانية وشيكة ويناشد المجتمع الدولي للتدخل الفوري

حمّل مجلس مقاطعة الحسكة المجتمع الدولي المسؤولية عن تعطيش مئات الآلاف من سكان مدينة الحسكة وريفها، محذراً من وقوع كارثة إنسانية في حال استمر الاحتلال التركي بقطع المياه الواردة إلى المدينة من محطة علوك.

نذر كارثة إنسانية تلوح في الأفق في مدينة الحسكة وريفها، مع استمرار الاحتلال التركي ومرتزقته بقطع المياه الواردة إلى المدينة من آبار محطة علوك، في منطقة سري كانيه .

مجلس مقاطعة الحسكة، حمّل المجتمع الدولي المسؤولية عن هذه الكارثة الوشيكة وتعطيش سكان الحسكة وريفها، بصمته عن جريمة الاحتلال التركي بقطع المياه، لا سيما في ظل زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا، والذي تشكل المياه عنصرا أساسيا في مكافحته.

مجلس مقاطعة الحسكة: لا بديل عن مياه محطة علوك يغطي احتياجات السكان في الحسكة ونواحيها

وناشد المجلس في بيان أصدره، اليوم، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والضغط على دولة الاحتلال لإعادة ضخ المياه إلى المدينة وريفها التي تحتضن أكثر من مليون شخص مع النازحين القاطنين في المخيمات المنتشرة في المقاطعة، محذرا من وقوع كارثة إنسانية لعدم وجود بديل عن محطة علوك يغطي احتياجات المدينة وريفها من المياه.

مجلس مقاطعة الحسكة: قطع المياه عن الحسكة جريمة ضد الإنسانية لا سيما في ظل انتشار كورونا

وأشار بيان المجلس إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الاحتلال التركي ومرتزقته مياه محطة علوك سلاحا لمحاربة سكان المنطقة، مضيفا أن “قطع المياه عن مدينة الحسكة وما حولها هو جريمة ضد الإنسانية، إذ يأتي في ظل انتشار وباء كورونا العالمي، وتزامناً مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وحلول شهر رمضان المبارك، مبينا أن انعدام المياه يؤثر سلباً على قدرتهم في اتخاذ التدابير الوقائية من الفيروس”.

مجلس مقاطعة الحسكة: صمت المجتمع الدولي عن قطع المياه يجعله شريكا في تعطيش السكان

وشدد البيان على “أن هذا العمل هو وصمة عار على جبين المؤسسات الدولية والمنظمات التي تدّعي أنها ترعى حقوق الإنسان، لأنها تتم على مسمع ومرأى الجميع دون تحريك أي ساكن، معتبرا أن صمتهم هذا يجعلهم شركاء في المآسي التي يعاني منها المدنيون الأبرياء”.

يشار إلى أن مجلس مقاطعة الحسكة قد أعلن قبل يومين حالة الطوارئ في المدينة، وأنشأ خلية أزمة لتأمين وتوزيع المياه عبر صهاريج في أحيائها، إلا أن ذلك لا يغطي احتياجات مئات الآلاف من الأهالي في المدينة ونواحيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى