احتج اليوم المئات من أهالي مدينة السويداء أمام مبنى السرايا الحكومي وسط المدينة ضد تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد،مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام وخلال ذلك أشار المرصد السوري إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين برصاص سلطات حكومة دمشق الأمنية خلال إقتحام المحتجين المبنى .
تلبية للدعوات التي أطلقها ناشطون في مدينة السويداء، خلال اليومين الماضيين،للاحتجاج ضد سوء الوضع المعيشي احتج المئات من أهالي المدينة بساحة المشنقة رافعين شعارات تناولت الكهرباء والمحروقات وسوء الخدمات المقدمة من قبل حكومة دمشق و الانهيار الاقتصادي
وعلى وقع ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ العشرات من المتظاهرين الغاضبين من تدهور الأوضاع المعيشية التي تعصف بالبلاد اقتحموا مقر (السرايا الحكومي) ، وأضرموا النار في أجزاء من المبنى وسط إطلاق كثيف للنار.
كما رشق المحتجون المبنى بالحجارة ومزقوا صورة للأسد كانت على واجهته مع تجمع أكثر من مئتي محتج حوله مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام .
المرصد السوري: مقتل شخص وإصابة 7 برصاص سلطات حكومة دمشق الأمنية خلال احتجاجات السويداء
كما أفاد المرصد السوري بمقتل شخص وإصابة سبعة آخرين برصاص سلطات حكومة دمشق الأمنية خلال الاحتجاجات
في المقابل وصفت وسائل الإعلام التابعة لحكومة دمشق المحتجين بالمطلوبين وقالت إنّ العشرات منهم اقتحموا مبنىً حكومياً في السويداء وأحرقوا وثائق رسمية.
متظاهرون يقطعون أوتوستراد دمشق-السويداء
إلى ذلك قطع متظاهرون بإشعال الإطارات المطاطية، أوتوستراد دمشق-السويداء، بالقرب من قرية حزم، تضامنا مع الاحتجاجات في مركز المدينة وتنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
ومنذ عام ألفين وعشرين ،تشهد السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحولت بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام ، في حين لم يتجاوز معظمها حدود المطالبة بتحسين الواقع الأمني والخدمي.
مطلع شباط الماضي، انطلقت احتجاجات تعد الأوسع نطاقاً في المدينة ، قطعت خلالها طرقاً رئيسة تزامناً مع قرار رفع الدعم الحكومي عن شرائح واسعة من المواطنين.
ونددت الاحتجاجات بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب المحتجون بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.
